*عام 2024م … بين مطرقة التفاؤل وسندان الحذر*
الاثنين 1 يناير 2024م
انتهى عام 2023م، وانتهت معه آمال المتابعين، دون حل شامل أو انفراجة للأزمة اليمنية، التي تتفاقم وتتعمق يوما فيوم، نتيجة صراع على السلطة متناسين هموم المواطن ومعاناته والعواقب الوخيمة في شتى مجالات الحياة التي عصفت به.
انتهى والشعب قضى تفكيره في عملة اصابها اسهال مزمن ومتكرر، عقبه غلاء فاحش مؤلم جعل الولدان شيبا، واشتعل الرأس منه شيبا.
انتهى والشعب قضى وقته في طوابير طويلة، تارة أزمة مشتقات نفطية وتارة أخرى أزمة غاز، مع خدمات سيئة من كهرباء شبه طافية صيفا، ومياه شبه شحيحة في بعض المحافظات، وصحة متدهورة، وتعليم يحتضر وانترنت سلحفاة.
انتهى عام 2023م ليأتي عام 2024م، والشعب بين مطرقة التفاءل وسندان الحذر، حيث يتطلع إلى حياة كريمة، فيها لقمة هنيئة وأسعار رخيصة وخدمات راقية، من كهرباء لاصية، ومياه دائمة، وغاز ومشتقات نفطية متوفرة.
حذر، من تداعيات حروب عصفت بالأمة، حرب شبه واقفة في اليمن دون حل، واندلعت في فلسطين، دون بصيص أمل في حل تنهي معاناة الفلسطينيين.
حروب قتلت الطفولة وشردت الأسر وفككت النسيج العائلي ودمرت البنية التحتية وجلبت الأمراض والأوبئة وفاقمت الجرائم وارتفعت البطالة وزاد الفقر.
نرجو من الله وليس من العام الجديد، أن تتوقف تلك الحروب وأن يعم السلام والأمن والأمان في كل أقطار الأمة العربية والإسلامية.
*ودمتم في رعاية الله*