ما فوائد صعود السلالم يومياً؟

كشفت صحيفة �ميرور�، البريطانية، نقلاً عن مؤسسة الزهايمر في اسكتلندا، أن معاناة بعض الأشخاص التحرك وصعود السلالم، قد تكون إحدى العلامات المبكرة للإصابة بمرض الزهايمر. وهذه الحقيقة الجديدة، زادت فوائد صعود السلالم، الذي لطالما نادى الأطباء، وخبراء اللياقة البدنية، بأنها الوسيلة المنخفضة التكلفة، التي تحافظ على جسم الإنسان، وتقلل إصابته للأمراض في المستقبل، إذ يعد صعود السلالم يومياً شكلاً بسيطاً، لكنه فعال من التمارين الرياضية، التي تقدم فوائد عدة لصحتنا الجسدية والعقلية.

ما فوائد صعود السلالم يومياً؟

ويتطلب صعود السلالم نشاط يتطلب الحد الأدنى من المعدات، ويمكن دمجه بسهولة في روتيننا اليومي، ومن أهم المزايا المختلفة لصعود السلالم بشكل منتظم:

تحسين صحة القلب والأوعية الدموية:

إحدى الفوائد الرئيسية لصعود السلالم يومياً، هو التأثير الإيجابي الذي يُحدثه في صحة القلب والأوعية الدموية. ومن خلال الانخراط في هذا النشاط، نقوم بزيادة معدل ضربات القلب، وتحسين الدورة الدموية، ما يساعد على تقوية عضلات القلب، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن صعود السلالم بانتظام يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول، ويحسن اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية بشكل عام.

تعزيز قوة الساق:

يمكن أن يؤدي صعود السلالم، بانتظام، إلى تحسين قوة الساق بشكل ملحوظ، حيث إن عملية صعود السلالم تشغل عضلات الساقين، بما في ذلك: عضلات الفخذ، وأوتار الركبة، والساق. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أرجل أقوى، وأكثر تناغماً، ما يسمح لنا بأداء الأنشطة اليومية بسهولة أكبر. ويساعد صعود السلالم، أيضاً، على تحسين مرونة المفاصل، واستقرارها في الجزء السفلي من الجسم.

إدارة الوزن:

يعد صعود السلالم تمريناً ممتازاً للتحكم في الوزن، ويحرق السعرات الحرارية بشكل فعال، ويساعد على الحفاظ على وزن صحي للجسم، وبالإضافة إلى ذلك يعزز عملية التمثيل الغذائي لدينا، ما يسمح لنا بحرق السعرات الحرارية حتى بعد الانتهاء من صعود الدرج، كما يمكن أن يساهم صعود الدرج بانتظام في إنقاص الوزن، ومنع زيادة الوزن، خاصة عندما يقترن بنظام غذائي متوازن.

زيادة سعة الرئة:

عندما نصعد السلالم، يتم اختبار قدرة الرئة لدينا، إذ يساعد الطلب المتزايد على الأكسجين، خلال هذا النشاط على توسيع سعة الرئة بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين صحة الجهاز التنفسي بشكل عام، ويجعل الأنشطة اليومية، مثل: المشي أو الجري، أقل إرهاقاً، كما يمكن أن يؤدي تسلق السلالم، أيضاً، إلى تعزيز مستويات التحمل لدينا، وتحسين قدرتنا على أداء التمارين الهوائية.

تحسين التوازن والتنسيق:

يتطلب صعود السلالم التنسيق والتوازن، خاصة عند الصعود أو النزول بسرعة. ومن خلال ممارسة هذا النشاط بانتظام، يمكننا تعزيز مهارات التوازن والتنسيق لدينا، التي تكون مفيدة في منع السقوط، والحفاظ على الاستقرار مع تقدمنا في السن، ويُترجم تحسين التوازن والتنسيق إلى أداء أفضل في الأنشطة البدنية الأخرى، ويقلل خطر الإصابة.

الحد من التوتر:

يساعد الانخراط في النشاط البدني، مثل صعود السلالم، على تقليل مستويات التوتر، وتحفز التمارين الرياضية إنتاج الإندورفين المعروف بهرمونات �الشعور بالسعادة�، كما يمكن لهذه الإندورفين أن تحسن مزاجنا، وتقلل القلق، وتعزز الشعور بالعافية العامة، بينما يوفر تسلق السلالم طريقة طبيعية وسهلة للتخلص من التوتر، وتحسين الصحة العقلية.

مريحة وفعالة من حيث التكلفة:

واحدة من المزايا المهمة لتسلق السلالم، هي ملاءمتها وفاعليتها من حيث التكلفة، على عكس أشكال التمارين الأخرى التي قد تتطلب معدات أو عضوية في صالة الألعاب الرياضية، ويمكن ممارسة صعود السلالم في أي مكان تقريباً، وفي أي وقت، فهو نشاط يمكن الوصول إليه بسهولة، ولا يتطلب أي استثمار مالي إضافي، سواء كان ذلك في المنزل، أو في المكتب، أو في الأماكن العامة، فالسلالم خيار مناسب لدمج النشاط البدني في حياتنا اليومية.

فوائد صحية طويلة الأمد:

وأخيراً، إن صعود السلالم يومياً له فوائد صحية طويلة المدى، إذ ارتبط النشاط البدني المنتظم، مثل صعود السلالم، بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأنواع معينة من السرطان. ومن خلال دمج هذا النشاط في روتيننا اليومي، نتخذ خطوات استباقية نحو الحفاظ على صحتنا على المدى الطويل. ويعد صعود السلالم عادة مستدامة، يمكنها تحسين الصحة العامة، والمساهمة في حياة أكثر صحة وسعادة.

صعود السلالم مفيد.. بشروط:

رغم أن صعود السلالم من التمارين البسيطة والمفيدة، حيث إنه يحرق من 8 إلى 11 سعراً حرارياً في الدقيقة؛ فإنه يحتاج إلى بعض الانتباه إلى عدد من الأمور، حتى يكون صحياً، وغير ضار بالجسم، ومنها:

– ممارسة نشاط بدني مناسب للجسم على مدار الأسبوع.

– تجنب التدخين، والمواد الخطرة.

– تناول طعام صحي ومفيد.

– الحد من التوتر والإجهاد.

اختيار الوضعية والأسلوب الصحيح أثناء صعود السلالم؛ للحفاظ على المفاصل.