النخبة الحضرمية .. وأتباع نظام السايلة
2024/2/3
المرتبطون بشكل أو بآخر بسايلة صنعاء السياسية، (حوثي، إصلاح، مؤتمر )، يرون في النخبة الحضرمية قوة غير صديقة، تهدد وجودهم ومشروع إعادة حضرموت إلى السايلة السياسية الآسنة.
لذلك تراهم اليوم يمتعضون من حالة التضامن والتلاحم بين المواطنين في حضرموت وقوات نخبتهم الحضرمية، وهي حالة ليست موجهة ضد أحد في حضرموت أو خارجها سوى من لا يزال في رأسه هوى للسايلة التي يتدفق فيها الحوثي ليل نهار ، وباتت قوات الهاربين منه ذات يوم تعود إليه قطعاناً ووحداناً بعد أن دربت بدعم من التحالف لمهمة تحرير السايلة منه.
هؤلاء القلة الممتعضون من النخبة في حضرموت هم صدى صوت السايلة لا أكثر ، لأن النخبة تحطم أحلامهم على صخرة انتمائها الحقيقي لحضرموت، كقوة تشكلت من كل بيت حضرمي لم ير من السايلة بثلاثيها اللزج سوى النهب والسلب والقتل والهيمنة وأكثر، لذلك فالنخبة قوة لحضرموت وهم يريدونها ضعيفة تابعة، وإرادتها وطنية لا يمكن أن تسمح بعودة نظام السايلة بأي شكل من الأشكال، فهي نخبة المستقبل الوطني الحر من نظام السايلة القديم والجديد. لذلك فهم حائرون فتارة معها وتارة يشككون فيها، ثم يرجفون في السوشيال ميديا ولا وجود لهم في ميدان الشرف، لأن للميدان أسوده الذين حرروا حضرموت من قاعدة إرهاب السايلة، ومازالت لهم بالمرصاد والمعصاد.
النخبة الحضرمية وجدت لتبقى وتقوى ويمتد دورها الأمني والعسكري ليشمل كامل الأرض الحضرمية من أجل أن يكون صوت حضرموت قوياً على طاولة مستقبل ليس متروكاً لرغبات الآخرين وأتباعهم. بل مستقبل شعب حر جنود نخبته من كل بيت حضرمي وولاؤهم لا رابط له بالسايلة السياسية التي يستفز أتباعها اليوم الحالة التضامنية بين الشعب والنخبة، لأنهم يريدون أن يكونوا أوصياء على الشعب، ولن يكونوا أوصياء إلا بمقدار تبعيتهم لتلك السايلة التي لا سيادة اليوم لغير الحوثي فيها، وهم بذلك راضون نكاية بكل حضرمي حر في النخبة الحضرمية أو متضامن معها.
كنتم أوصياء ٣٠ عاماً على حضرموت بدعم السايلة. أما اليوم فلا سايلة لصنعاء بحضرموت ولن تكون، ما دامت لها نخبة حضرمية حرة لا ترى في تلك السايلة الآسنة صديقاً ولا شريكاً ولا حليفاً كما يرى المرجفون في (خلاهم).
المصدر