مليونية المكلا .. تجدد ولائها للنخبة الحضرمية وتطالب بتمكينها على كامل تراب حضرموت (تقرير)
أحتشد مئات الآف الجنوبيين من مختلف مدن ومناطق وقرى ساحل ووادي وهضبة وصحراء حضرموت المترامية الأطراف، إلى حاضرة المحافظة وعاصمتها مدينة المكلا اليوم السبت 3 فبراير 2024، ملبين للدعوة التي وجهتها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة لدعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية وللمطالبة بمعالجة الاوضاع المعيشية، رافعين أعلام الجنوب ومرددين شعارات منددة بصمت الحكومة عن الانهيار المتواصل للوضع المعيشي والاقتصادي، وممجدة لقوات النخبة الحضرمية، مطالبين بنشرها في وادي وصحراء حضرموت.
“رسائل الرئيس الزُبيدي لجماهير مليونية المكلا”
واستمعت الجماهير الغفيرة المحتشدة إلى كلمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي عبر فيها عن دعمه لمطالب أبناء حضرموت ومساندته لتطلعاتهم في إدارة شؤونهم بانفسهم، والحفاظ على قوات نخبتهم وتعزيزها بالسلاح النوعي.
وأشاد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في كلمته، بجهود قوات النخبة الحضرمية في تطهير ساحل حضرموت من فلول الإرهاب، وتطرق إلى ما تشهده الجبهات هذه الأيام، من تصعيد وحشود وهجمات عدائية من قبل ميليشيات الحوثيين الإرهابية، وفي مقدمتها جبهة بيحان، في محاولة منها لإعادة اجتياح الجنوب، بينما تمارس التضليل الإعلامي برفعها لشعار نصرة فلسطين، لحشد الشباب والرمي بهم في المهالك، وجمع التبرعات واستمالة الرأي العام، وخداع الشعوب الشقيقة والصديقة، وهي تمارس أعمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في الجنوب واليمن.
وأشار الرئيس الزبيدي، إلى أن تلك الميليشيات التي تتزامن محاولات غزوها للجنوب مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد للجميع بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أعطى أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، إلا إن ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤكد عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام.
وعرج الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في كلمته إلى الأوضاع الاقتصادية والأزمة الخانقة التي يواجهها شعب الجنوب، محملا ميليشيات الحوثي الإرهابية التي شنت هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، وتسببت بتوقيف تصدير النفط والغاز، واستهدفت الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر المسؤولية الكاملة في التسبب بهذه الاوضاع الكارثية والمأساوية، مؤكدا على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
“النخبة الحضرمية حائط صد منيع في وجه الإرهاب “
رسائل شديدة الأهمية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، للجنوبيين الذين احتشدوا بكثافة في مليونية دعم قوات النخبة الحضرمية بمدينة المكلا.
وجاء الخروج الجنوبي الكبير تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي، دعمًا لقوات النخبة وإصرارًا على تمكينها من تولي ملف الأمن في كل أرجاء محافظة حضرموت.
الرئيس الزُبيدي وجه كلمة للشعب الجنوبي، جسّدت حجم التعويل الجنوبي الكبير على قوات النخبة الحضرمية، وما تؤديه من دور استراتيجي في حفظ الأمن والاستقرار بالجنوب.
قال الرئيس في كلمته، إنَّ قوات النخبة الحضرمية تشكل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية أرض الجنوب لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب.
أضاف الرئيس أنه بناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب.
وشدد على أنه لن يحفظ أمن الجنوب ويحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم غير أهل هذه الأرض ورجالها، وتلك حقائق أثبتتها تجارب التاريخ القديم والحديث.
استدلّ الرئيس على ذلك، بالإشارة إلى النجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة الحضرمية في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، وهو ما يوجب العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة وتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لقوات جنوبية من ابنائها.
الحديث عن توسيع تجربة النخبة الحضرمية في الجنوب، وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بالأوضاع في وادي حضرموت هو أمر شديد الأهمية لمسار قضية شعب الجنوب، وما يتعلق تحديدًا بالجهود المبذولة بهدف فرض الأمن والاستقرار.
الاسترشاد بنموذج وتجربة النخبة الحضرمية راجع إلى أنها أظهرت أن أصحاب الأرض هم الأكثر حرصًا على إنجاز النجاحات الأمنية التي تعود بالنفع على منظومة الاستقرار.
وجعلت حالىة الاستقرار في ساحل حضرموت، هذه التجربة تحمل قدرًا كبيرًا من الإلهام ما جعل الجنوبيون ينشدون تعميمها على مختلف أنحاء الجنوب باعتبار أن أصحاب الأرض وأبنائهم هم الأولى بتولي ملف الأمن على أرجائها.
” مليونية اليوم .. حضرموت تجدد الولاء والوفاء للنخبة الحضرمية”
أكد البيان الختامي لمليونية النخبة لكل حضرموت، في مدينة المكلا، بساحل حضرموت، اليوم السبت، أن قوات النخبة صمام الأمان في الساحل الحضرمي، مؤكدا أنها كانت فعلاً لا قولاً.
وأشاد بجهود قوات النخبة والأمن العام في تأمين مدن ساحل حضرموت، مؤكدا دعم المحتشدين للقوات، وتضحياتها الكبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرا.
ولفت إلى أن قوات النخبة منجز عسكري وطني ساهمت دول التحالف العربي في إنشائه وتشكيله ودعمه، والتفاف جماهير حضرموت حولها، مطالبا بتمكينها من بسط يدها على كامل التراب الحضرمي ساحلا وواديا لاستتباب الأمن والاستقرار كافة أراضي حضرموت.
وحذر البيان الختامي لمليونية المكلا من محاولات تزوير إرادة أبناء حضرموت، مشددا على إصرار أبناء حضرموت والجنوب كافة على استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، وإدارة أبناء حضرموت شؤون محافظتهم.
“سياسيون يشيدون بمليونية المكلا”
قال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إن النخبة الحضرمية هي عنوان عزة وقوة وإرادة كل أطياف شعبنا في حضرموت والجنوب بشكل عام، التواق للحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية.
وأوضح في تغريدة على منصة إكس يوم الجمعة، أن الزخم الجماهيري المتحفز لمليونية الوفاء للنخبة الحضرمية، لا يأتي فقط في سياق واجب التبجيل والتكريم والعرفان والدعم والتضامن والتأييد والتأكيد، بأن قوات النخبة صمام أمان حضرموت وأنها لكل حضرموت على امتداد خريطتها الجغرافية والاجتماعية.
وأردف “هو أيضا رسالة من حضرموت الخير والإباء، مفادها كلنا النخبة الحضرمية، القوة الضاربة التي خاض أبطالها وبدعم وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة، أشرس ملاحم الحرب على الإرهاب، وأنجزوا أعظم انتصارات معركتنا الوطنية المصيرية، التي تتجسد نتائجها في الواقع المعاش ومن خلال الأمن والاستقرار الذي يسود مدن ومناطق الساحل”، مختتما بهاشتاج “مليونية النخبة لكل حضرموت”.
من جانبه قال الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، إن “قالت حضرموت كلمتها”، في إشارة لمليونية النخبة لكل حضرموت، المطالبة بنشرها في عموم المحافظة.
وأردف في منشور على فيسبوك اليوم السبت “ما زالت وستظل حضرموت قِبلة المدنية والأمن والسلام والتعايش، تؤكد وطنيتها وانتمائها للجنوب دائما وأبدا، مشددا على أن “أهل حضرموت نموذج المدنية والسلام”.
ووصف قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بأنها صمام أمان المحافظة، ودرعها الحصين، مختتما “ستظل حضرموت العمق الاستراتيجي للجنوب”.
من جانبه قال عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، إن ” المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى إلى تعزيز مكانة ودور أبناء حضرموت في إطار دولة جنوبية فيدرالية مستقلة لكل وبكل أبناءها على أسس صلبة وهوية ضاربة في أعماق التاريخ، وعقيدة وطنية راسخة”.
ولفت في تغريدة على منصة إكس اليوم السبت إلى أنه بظل سعي المجلس “تحاول بعض الأذرع المرتبطة بقوى اليمن استخدام حضرموت كأداة لضرب المشروع الوطني الجنوبي، بهدف إبقاء حضرموت والجنوب رهن قرارات وسلطة القوى اليمنية القديمة المتجددة”.
كما علق سالم ثابت العولقي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، على نجاح مليونية النخبة لكل حضرموت، التي احتضنتها مدينة المكلا اليوم السبت.
وقال في تغريدة على منصة إكس اليوم إنه “تستحق قوات النخبة الحضرمية هذا الدعم الشعبي والجماهيري الكبير الذي شهدته المكلا اليوم، فهي أهم منجز أمني تحقق لحضرموت منذ تحقيق الاستقلال وقيام دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م.
وأكد أنه “سيكون أبناء حضرموت والجنوب كافة حائط صد لحماية هذه القوات التي هزمت الإرهاب وثبتت الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت”، مضيفا أن “القوات العسكرية والأمنية الجنوبية خط أحمر مرسوم بدماء شهداء الجنوب من الضالع إلى حضرموت وسقطرى”.
“ختاماً “
رسائل قوية بعث بها الشعب الجنوبي في مليونية المكلا في ساحل حضرموت في إشارة على دعم قوات النخبة الحضرمية وتأكيدًا على أهمية دورها في فرض الأمن وتحقيق الاستقرار.
مليونية المكلا هي أحدث صور الانتفاضة الجنوبية في مجابهة قوى الشر والإرهاب التي تسعى للانقضاض على المنظومة الأمنية في الجنوب.
الشعب الجنوبي حرص على الاحتشاد من مناطق عدة للتعبير عن إرادته الحرة في المحافظة على قوات النخبة الحضرمية وحماية المكتسبات التي حققتها.
أحد أهم المشاهد المضيئة يتمثل في إقبال مواطني وادي حضرموت، على المشاركة في هذا الحدث المهيب، في إشارة واضحة على أن الشعب الجنوبي يرغب في تولي أجهزته الأمنية ملف الأمن بشكل كامل.
مناطق وادي حضرموت تعيش فوضى أمنية تصنعها المليشيات الإخوانية، وهي حالة مشبوهة لا يمكن أن تتوقف إلا من خلال القضاء التام على نفوذ حزب الإصلاح وتمكين قوات النخبة من تولي ملف الأمن بها.
هذه الرسالة الأمنية الجنوبية تؤكد أنه لا تهاون إزاء أي مخطات لتحقيق الفوضى في الجنوب، وأن الشعب يقف صفًا واحدًا إلى جانب قواته المسلحة وأجهزته الأمنية لدحر أي تهديدات يتعرض لها الجنوب.