اخبار محليةصحيفة المرصد

السعودية “نجم”… من شهرة السوشيال ميديا إلى نجومية التمثيل

تقول الفنانة السعودية “نجم” إن حلمها هو نقل مشاعرها وأحاسيسها الى الجمهور السعودي والعربي، وذلك بعد أن خاضت رسميّاً أولى تجاربها في عالم السينما من خلال فيلم “أحلام العصر”، والذي عُرض حصريّاً أثناء الدورة الأخيرة من “مهرجان البحر الأحمر السينمائي” في جدّة. في حوارها مع “لها”، تكشف “نجم” تفاصيل انتقالها من نجومية السوشيال ميديا إلى التمثيل، ومشاركتها الأولى في السينما، ودور الأخوين قدس في دخولها عالم الفن، كما تتحدث عن علاقتها بالسوشيال ميديا، ورأيها في الحُبّ والزواج.ما تقييمك لمشاركتك الأخيرة في قمة “المليار متابع” التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل جمع صنّاع المحتوى عبر العالم؟

كانت مشاركة رائعة، أعادتني الى أجواء السوشيال ميديا، بعد ابتعادي عنها في السنوات الماضية بسبب دخولي عالم السينما. تركّزت الجلسة حول الانتقال من عالم السوشيال ميديا إلى عالم السينما، وقد جمعتني بصديقي الفنان صهيب قدس وأخيه المخرج فارس قدس، وأعتقد أننا أَبلينا بلاءً حسناً خلال الندوة.

– كيف جاءت مرحلة الانتقال من عالم السوشيال ميديا إلى السينما؟

لم أخطّط لهذا الانتقال، وكل ما في الأمر أن المخرج السعودي فارس قدس شاهد فيديوهاتي وأحبّها، فقرر ضمّي الى مشروعه السينمائي الجديد “أحلام العصر”، والذي حقّق نجاحاً باهراً وقت عرضه في “مهرجان البحر الأحمر السينمائي”.

– وعمّ يتحدث فيلم “أحلام العصر”؟

تدور أحداث الفيلم حول نجم كرة معتزل مظلوم إعلاميّاً، يتعاون مع ابنته للانتقام من كل مَن ظلمه في قنوات التواصل الاجتماعي، حيث يجدان الفرصة سانحةً للعمل مع أشهر وكلاء أعمال للمشاهير في المنطقة، على تسويق أضخم المشاريع العقارية التي تزيد من أطماعهم وتورّطهم.

– كيف كان شعورك حين عُرض الفيلم للمرة الأولى في “مهرجان البحر الأحمر”؟

كان شعوراً لا يوصف، فأن يُعرض أول عمل سينمائي لي في مهرجان ضخم مثل “مهرجان البحر الأحمر السينمائي”، هو إنجاز وحلم لا يتحقق بسهولة لأي فنان. لقد عرفت المهرجان للمرة الأولى في عام 2022، وفي أقل من عام شاركت في دورته الجديدة، فشكراً لكل من أعطاني فرصة التواجد في هذا المهرجان وسط كوكبة من أبرز نجوم الفن في العالم.

– ما الذي تحلمين بتحقيقه في عالم التمثيل؟

أحلم بنقل أحاسيسي وتجاربي في الحياة من خلال الشاشة الصغيرة، فأنا ما زلت في مرحلة التعلّم، وأدرك تماماً أن المشوار ما زال طويلاً وشاقاً، لكنني أحببتُ التمثيل، وأريد التوسّع في هذا المجال، وتقديم كل ما يفيد مجتمعي العربي.

– مَن صاحب الفضل على “نجم” فنيّاً؟

بكل تأكيد الفضل يعود الى الأخوين صهيب وفارس قدس، فهما اللذان شجّعاني على خوض تجربة “أحلام العصر”، وأصبحتُ جزءاً لا يتجزأ من فريقهما الفني الجديد. الأخوان قدس يعشقان السينما، ويسعيان لتطوير الفن السعودي، وإبرازه بشكل جديد ومختلف عربيّاً، وأنا تعلّمت منهما الكثير خلال الفترة الماضية، كحُب العمل والاجتهاد والمثابرة، وعدم الاهتمام بالجانب المادي مقابل النجاح.

– ما الذي استفدته من زملائك في العمل أمثال فاطمة البنوي وحكيم جمعة؟

كل مَن شارك في فيلم “أحلام العصر” هو فنان محترف وعلى درجة كبيرة من المسؤولية، ولذلك تعلّمت منهم الكثير، ربما لم أُطِل الحديث مع فاطمة البنوي أثناء التصوير، لكنها كانت تحرص على معاملتي باحترام، وتُسدي لي النصائح. أفتخر بوجود فنانين سعوديين أمثال فاطمة البنوي وحكيم جمعة، استطاعوا أن يقدّموا فنّهم في كل دول العالم.

– ألم تخافي من انتقاد الجمهور لكِ، خصوصاً أنها تجربتك الأولى سينمائيّاً؟

الانتقاد من السمات التي اعتدت عليها في عالم التواصل الاجتماعي، كما أنه أمر طبيعي في عالم الفن والسينما، وأي فيلم سينمائي له معجبون وكارهون. بالنسبة إليّ، دائماً أرى نفسي من خلال نظرة الناقد، وأعمل على تطوير أدائي بمتابعة آراء النقاد أو تعليقات الجمهور. في النهاية أنا لا أمثّل لنفسي، بل أقدّم فنّاً للجمهور، وكل ما أسعى إليه في الفترة الحالية هو التعلّم. بالتأكيد سأقع في الأخطاء، لكن عليَّ تجنّبها، وهذا من النصائح التي قدّمتها لي فاطمة البنوي خلال رحلتي معها أثناء تصوير الفيلم.

– هل بدأتِ التحضير لعملك السينمائي الثاني؟

لا، أنا لا أحب التسرّع، ولا أسعى إلى تقديم أعمال سينمائية لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية. حققت شهرتي وشعبيتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك لديَّ جمهور كبير، وعليَّ أن أحترمهم وأقدّم لهم أعمالاً فنية هادفة، كما أنتظر ما سيقدّمه لي الأخوان قدس لأشاركهما فيه.

– ما تقييمك للسينما السعودية خلال الفترة الماضية؟

السينما السعودية في تقدّم مستمر وتطوّر لا يمكن أحداً أن يتخيّله. حين شاهدت الأفلام السعودية في الدورة قبل الماضية من “مهرجان البحر الأحمر السينمائي” كنتُ سعيدة بالمجهود الذي بُذل فيها، لكن عندما رأيت الأفلام التي عُرضت في الدورة الأخيرة، وجدت أن بينها أعمالاً قادرة على المنافسة عالميّاً، ويُسرّني أن الجميع يعمل من أجل تطوير صناعة السينما في المملكة.

– كيف ترين الانفتاح الذي تعيشه اليوم المملكة العربية السعودية؟

شغوفة بالمشاركة في التطوير والانفتاح الذي يحصل في المملكة، فهذا الانفتاح يعطي فرصة أكبر للمُشاهد في كل الدول العربية للتعرّف إلى مجتمعنا والاقتراب من شخصية المواطن السعودي، كما أنه يقودنا من نجاح إلى نجاح ويجعلنا ننفتح على العالم أجمع.

– هل تنوين التمثيل في دول عربية أخرى؟

أحب السينما بكل ألوانها وفنونها، وما من مجال فني محدّد أريد دخوله، بل أحب تجربتها كلها. عربياً، ربما أبدأ التمثيل بالمشاركة في أفلام مصرية ولبنانية.

– مَن الفنان الذي تتمنّين الوقوف أمامه؟

ليس هناك فنان محدّد، فأنا ما زلتُ في بداية مشواري الفني، وعليَّ أن أتعلّم، ولذلك لن يكون لديَّ شروط في عالم الفن والسينما.

– مَن هو الفنان السعودي المفضّل لديك؟

صهيب قدس، ليس لأنني شاركته في بطولة فيلمه الأخير، بل لأنه فنان رائع.

– ما هي هواياتك بعيداً من التمثيل؟

التواصل مع الناس، فأنا أعشق مواقع التواصل الاجتماعي، ولها فضل كبير عليَّ، ربما قلّلت التعامل معها في الفترة الماضية، لكنها تبقى هوايتي المفضّلة بعد التمثيل.

متى نرى “نجم” عروساً؟

الزواج قسمة ونصيب، ولا أحد يعلم الغيب إلا الله.

– البلد المفضّل لك؟

المملكة العربية السعودية.

– لونكِ المفضّل؟

الأسود.

– أقرب الأماكن الى قلبك؟

مكّة المكرّمة.

– حكمتك المفضّلة؟

“وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرّ لكم”.

– بمَ تصفين الحُبّ؟

الحُبّ أسمى ما في الوجود، فبدون الحب ستعيش كل مخلوقات الأرض في صراع دائم. الحب يجعل لحياتنا طعماً وهدفاً.

– كيف ترين فكرة الزواج؟

الزواج مهم في الحياة، لكن لا بد من توافر شروط محدّدة لكي يكون ناجحاً وسعيداً، وأهم هذه الشروط الاختيار الجيد لشريك الحياة.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى