اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص بـ  " الأمناء " يتناول دلالات وأبعاد قرار تنفيذي شبوة بالمطالبة بمنطقة عسكرية مستقلة عن مأرب

تقرير خاص بـ  ” الأمناء ” يتناول دلالات وأبعاد قرار تنفيذي شبوة بالمطالبة بمنطقة عسكرية مستقلة عن مأرب

(الأمناء/خاص:)

ما أبعاد قرار إنشاء منطقة عسكرية بشبوة وفصلها عن مأرب ؟

ما أبرز الاعتبارات في شقيها العسكري والأمني التي تستوجب إنشاء هذه المنطقة ؟

مراقبون : لا وجه للمقارنة بين مأرب وشبوة في المساحة والسكان

ما أهمية القرار في ظل تصعيد الهجمات الحوثية والإرهابية باتجاه شبوة ؟

جنوبيون : لا يوجد أي مبرر لبقاء شبوة تابعة لمأرب عسكريا

شبوة والقرار الشجاع

تفاعل نشطاء وسياسيون جنوبيون مع مطالب المكتب التنفيذي لمحافظة شبوة، التي رُفعت إلى مجلس القيادة الرئاسي، بشأن إنشاء منطقة عسكرية فيها، ما يعني فصلها عسكرياً عن محافظة مأرب ، وتتبع محافظة شبوة، عسكرياً، المنطقة الثالثة، التي تتخذ من محافظة مأرب مركزاً لها.

 

والثلاثاء الماضي ، أقر المكتب التنفيذي في شبوة برئاسة الأخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي بالإجماع مشروع قرار يوصي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإنشاء منطقة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في محافظة شبوة، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وحماية مصالحها العامة، ومواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية المتزايدة على المحافظة.

ويتضمن مشروع القرار إنشاء منطقة عسكرية خاضعة لوزارة الدفاع وتشرف على جميع الوحدات العسكرية في المحافظة، وتعمل على تنسيق الجهود بين مختلف الوحدات العسكرية لضمان الأمن والاستقرار.

وأكد المتفاعلون على الأهمية الاستراتيجية لهذا القرار في تعزيز أمن واستقرار شبوة، منوهين إلى حجم الدعم والتأييد المحلي لهذا القرار.

وتطرق سياسيون وعسكريون إلى التهديدات الإرهابية التي تستهدف شبوة وحاجتها إلى استقلال القرار العسكري لمواجهة هذه التهديدات، مستذكرين الطعنات التي تعرضت لها المحافظة من قيادة المنطقة الثالثة في مأرب خلال مواجهة تمرد الإخوان على قرارات السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.

وأشار آخرون إلى المساحة الجغرافية مترامية الأطراف لمحافظة شبوة والتي تعتبر كمساحة مأرب مرتين، مؤكدين أنه لا يمكن تأمينها إلا بمنطقة عسكرية مستقلة تدار من أبناء المحافظة فقط

 

 

جنوبيون : فصل شبوة عسكريًا عن مأرب لهُ أهمية استراتيجية كبرى

 

واطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، عصر اليوم الخميس 29 فبراير/شباط 2024م، هاشتاج #مطلب_شبوه_منطقه_عسكريه على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X)). وتزامن الهاشتاج مع قرار السلطة التنفيذية في محافظة شبوة ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير، عن فصل شبوة عسكريًا عن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب اليمنية، وجعلها منطقة عسكرية مستقلة، وذكروا بأن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يولي محافظة شبوة اهتمامًا كبيرًا، ويؤكد دعمه لكافة مطالبهم، وحقهم في إدارة شؤونهم. واكدوا على الأهمية الاستراتيجية الكبرى لفصل شبوة الجنوبية عسكريًا عن مأرب اليمنية. وأوضحوا التأييد الشعبي الكبير من قبل أبناء شبوة خاصة، وأبناء الجنوب عامة، لقرار فصل شبوة عن مأرب عسكريًا، منوهين باشادات أبناء شبوة بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم بالقرار، وتأكيدهم وقوفهم الكامل خلف المحافظ بن الوزير، والسلطة المحلية لما فيه الخير والأمان لشبوة.

كما أكدوا على أن فصل شبوة عسكريًا عن مأرب سيُسهم في قطع شأفة الإرهاب الذي يُصدر من مأرب اليمنية. وأشاروا إلى أن قرار فصل شبوة عن مأرب عسكريًا، جاء بعد مطالبات متكررة من قبل أبناء شبوة باعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة واعطائها حقها في إدارة نفسها عسكريًا أسوة ببقية المحافظات. وطالبوا بعزل شبوة عسكريًا عن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، وايقاف التدخل العسكري في شؤونها تحت مظلة تبعيتها العسكرية، وتمكينها من إدارة نفسها عسكريًا بعيدًا عن الوصاية العسكرية المعادية.

وحذروا من استغلال قيادة المنطقة العسكرية الثالثة لهذا الإرتباط العسكري كحجة لتدخلها العسكري والمليشياوي التدميري المعادي في شبوة في الوقت الذي تريده لوجود الخلافات القائمة. وقالوا: “عزل شبوة عسكريا عن مأرب يمكنه حل خلافاتها بنفسها بعيدا عن التدخلات العسكرية المنحازة التي لا تعمل على حلحلة الخلافات وتسويتها بحلول مستدامة، وأنما تقوم بفرض حلول عسكرية وفقا لمطامع ومصالح شمالية حزبية تحت غطاء التبعية العسكرية”.

انتقالي شبوة يبارك القرار  :

 

وبارك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة الاستاذ عبدالعزيز بن لكسر ، قرار محافظ شبوة الشيخ عوض الوزير، بإنشاء منطقة عسكرية مستقلة عن مأرب.

 

وقال بن لكسر في تغريدة له: ‏ان التوصية التي خرج بها اجتماع المكتب التنفيذي لسلطة محافظة شبوة بإنشاء منطقة عسكرية بالمحافظة مستقلة عن محافظة مارب اليمنية تاتي تتويجا لهدف ناضل في سبيله أبناء شبوة خلال السنوات الماضية عبر مختلف اساليب النضال السلمي والمقاومة المسلحة .

واضاف: ‏ندعو الجهات المعنية بضرورة التجاوب مع مطالبة أبناء شبوة بمختلف توجهاتهم وسرعة البت في إنشاء منطقة عسكرية مستقلة لما لذلك من أهمية عسكرية وأمنية في ظل مختلف المخاطر والتحديات الإرهابية الحوثية وغيرها التي تهدد امن وسلامة المحافظة .

 

ردود الأفعال :

 

وقال د. صدام عبدالله مستشار الرئيس الزُبيدي لشؤون الإعلام: “في ظل التطورات السياسية والأمنية، يعبر أبناء شبوة الجنوبية عن رغبتهم الحازمة في إقامة منطقة عسكرية مستقلة عن محافظة مأرب الشمالية ويتأتى هذا الطلب نتيجةً للتحديات التي تواجه المنطقة والتي تستدعي التصدي لها بشكل فعّال ومستدام ” .

وأضاف أن إنشاء منطقة عسكرية مستقلة يُعَدُّ خطوة استراتيجية تسعى إلى تعزيز الامن والاستقرار ، ويعد انشاؤها خطوةً ضروريةً لفرض سيطرة أبناء شبوة على كل أراضي شبوة ، ومنع انتشار الجماعات المسلحة ،حيث سيُساعد ذلك في تحسين التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية ، ويُعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ تُعدّ شبوة بوابةً هامةً للجنوب، وإنشاء منطقة عسكرية مستقلة فيها سيُساعد في مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فعالية، ومنع تصديره إلى المحافظات المجاورة كما تُؤمّن المنطقة العسكرية المستقلة بيئةً آمنةً ومستقرةً للاستثمار، مما سيُساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية في شبوة”.

 

وقال شائع بن وبر كاتب و محلل و ناقد سياسي و اجتماعي و رياضي إن :”توصية محافظ شبوة بتشكيل منطقة عسكرية خاصة بمحافظة شبوة، فكرة صائبة لتنظيم العمل العسكري والأمني داخل المحافظة ” .

وأضاف بن وبر أن تشكيل تلك المنطقة العسكرية وتنظيمها ” مطلب كل شبواني حر، كي تبقى شبوة لأهلها بعيدا عن أي جهات أخرى لا تخدم غير مصالحها الضيقة ، كما أن تشكيلها سيخدم بدون شك القضية الجنوبية، وستبقى رفد كبير، كقوة منظمة ستندرج للقوات المسلحة الجنوبية عاجلاً أو أجلا ، وعلى الجميع التكاتف والتعاون لأجل مصلحة شبوة بعموميتها، بعيداً عن أي أجندات حزبية أو جهوية أو قبلية” .

المحلل السياسي والعسكري “العميد خالد النسي” قال في تغريدة  بصفحته بمنصة ” x ” إن ” المنطقة العسكرية الثالثة لم تدعم شبوة عسكرياً أو تساهم في الدفاع عنها في يوماً من الأيام بل أن العناصر الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار شبوة تحركت تحت ظل المنطقة العسكرية الثالثة ، العقيدة والأهداف والمهددات أصبحت مختلفة وبالتالي أصبح فصل شبوة عن المنطقة العسكرية الثالثة ضرورة “.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي ” إن المكتب التنفيذي في محافظة شبوة يقر بالإجماع مشروع قرار يوصي رئيس مجلس القيادة بإنشاء منطقة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في شبوة، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار، وحماية مصالحها العامة، ومواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية المتزايدة على المحافظة.

وأكد أن القرار شحاع ، ويعد خطوة مهمة للغاية مع إنها تأخرت كثيراً ، فشبوة محافظة تستحق ان تكون لها منطقة عسكرية منفصلة عن مأرب . .هذا الطبيعي والمنطقي والمعقول والذي يجب ان يتم ويكون ” .

 

المحلل السياسي الجنوبي صالح علي الدويل باراس قال :

” إن التوصية التي خرج بها اجتماع المكتب التنفيذي برئاسة المحافظ والمتضمنة تشكيل منطقة عسكرية خاصة بمحافظة شبوة هي توصية صائبة لتنظيم العمل العسكري والأمني داخل المحافظة ، ومنع الازدواجية العملياتية ، وهو مطلب طال انتظاره من كل شبواني حر لتبقى شبوة بعيداً عن أي جهات لا تخدمها ما يفرض على الجميع التكاتف والتعاون لأجل مصلحتها ، بعيدا عن أي أجندات حزبية التي تحرص على عدم استقلاليتها عسكريا وامنيا، فحجم شبوة حضارةً وثروةً ليس حجم مديرية من المديريتين المتبقية من مارب ، فمن حقها ان تجمع أبنائها العسكريين تحت مظلة وقيادة تابع لوزارة الدفاع ، ويعلم مَن يصرون على “مأربة شبوة” أن ربطها بمارب ولّد معاناة جمة للضباط والجنود زادت عن حدها والأكثر معاناة والماً هي اسر الشهداء والجرحى حيث تضطر بعض الاسر التي فقدت عائلها شهيدا أن تذهب إلى مارب من أجل استمارة حصر او صورة شخصية ناهيك عن المظالم في الحقوق والترقيات وأمور لا تحصى ولا تعد ”  .



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى