ما الذي يحتاجه المجلس الانتقالي الآن ؟

المرصد_خاص

كتب:العميد ثابت حسين صالح
‏صحيح أن الملف اليمني عامة مهمش أو يتم تهميشه بين الفينة والأخرى…ألا أن قضية الجنوب خاصة تعرضت وتتعرض لحملات تشويه منظمة وممنهجة تشارك فيها كل قوى صنعاء بأحزابها ومشائخها وقادتها وكتابها، وبدعم قوى خارجية، انطلاقا من مصلحة اليمن (الشمال)، أو بالأصح انطلاقا من طموحاته ومطامعه، في ابقاء الجنوب محتلا وملحقا لاطول زمن ممكن.
وعلى الرغم من كل ذلك فقد فرضت قضية الجنوب نفسها خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ إلى حد ما ويصعب معه تغييبها أو تجاهلها.
لذلك كان على المجلس الانتقالي الجنوبي، ويجب عليه الآن أن يتحرك بفعالية ونشاط وديناميكية ليس فقط لاستكمال وتعزيز السيطرة على الأرض والدفاع عنها وعن شعب الجنوب وبناء المؤسسات، بل وعلى الصعيد الخارجي العربي والدولي أيضا.
ويكتسب العمل السياسي والدبلوماسي والاعلامي الجنوبي وحملة العلاقات العامة في الخارج خلال هذه المرحلة أهمية بالغة واستثنائية.
لذلك ينبغي التنبه إلى ما يلي:
أولا: أن تسند المهام في الخارج إلى كفاءات جنوبية مؤهلة ومخضرمة ومحنكة ونزيهة ونشطة قادرة على التفاوض والتحاور ونسج علاقات عامة وخاصة مع صناع ومتخذي القرار ذات الصلة والتأثير على الملف اليمني عامة وعلى ملف الجنوب خاصة.
ثانيا: التعامل بحذر وبدراية ولباقة مع كلما يصدر من تصريحات أو تلميحات أو مبادرات تمس الجنوب من قريب أو بعيد، والتنبه الى المصلطحات والمفاهيم والآليات المفخخة التي تستهدف التحايل أو الإنتقاص أو الالتفاف على حق شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته المستقلة.
وهذا يحتاج إلى اشراك مركز دعم القرار في المجلس وكذلك مختصين في القانون الدولي والعلاقات الدولية، مع هيئة الشؤون الخارجية في تأصيل استراتيجيات ومفاهيم التحرك في الخارج وفقا لخطوط ومفاهيم واضحة ومحددة.
ومن المفيد والمهم الاستفادة من الخبرات الدبلوماسية الجنوبية.
ثالثا: ضرورة تأطير أو على الأقل توجيه وتصويب الخطاب الإعلامي الجنوبي المجتهد في الخارج في اطار كل بلد واقليم بما يخدم قضية الجنوب بشكل أكثر فاعلية