اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص : الإرهاب الإخواني يطال الأمم المتحدة في تعز اليمنية

تقرير خاص : الإرهاب الإخواني يطال الأمم المتحدة في تعز اليمنية

(الأمناء/ تقرير/ موسى المقري:)

مسلسل الاغتيالات والأعمال الإرهابية في تعز اليمنية يعود إلى الواجهة مجددًا

تنديد أوروبي باغتيال موظف أممي في تعز ومطالب بالمحاكمة

الانتقالي يدين الحادثة ويدعو لدك أوكار العناصر الإرهابية

من وراء اغتيال مسؤول برنامج الغذاء العالمي في الشمايتين؟

 

تشهد مدينة تعز، عاصمة المحافظة، انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق في تاريخها منذ تولي جماعة الإخوان قيادات السلطة ومقاليد الحكم فيها حتى اليوم.

جرائم إنسانية بشعة ترتكب هنا وهناك دون حسيب أو رقيب، وتزداد الأوضاع الأمنية بمدينة تعز سوءاً يوماً بعد يوم، ويتمثل تردي الأوضاع الأمنية في الانفلات الأمني واتساع رقعته وما ينتج عنه من عمليات الاغتيالات والاختطافات والنهب والسلب، وغيرها من أعمال العنف والفوضى وفساد الأجهزة النيابية والقضاء برمته، ناهيك عن توسع نشاط الخلايا الإرهابية التي باتت تسرح وتمرح في حارات وشوارع العاصمة تعز دون حسيب ولا رقيب فيما تقوم به هذه العناصر الإرهابية من أعمال القتل والاختطاف بمباركة وتشجيع لها من قبل جماعة الإخوان التي تتولى قيادة السلطات المحلية والأمنية في تعز.

 

 انفلات أمني بتعز.. مجهولون يغتالون مسؤولا أمميا في تعز

اغتال – أمس الأول الجمعة – مسلحون مجهولون رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي “أردني الجنسية” في مدينة التربة، بمديرية الشمايتين، جنوبي تعز، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم وهو في طريقه إلى مدينة تعز لأغراض إنسانية وإغاثية.

و يأتي هذا الحادث عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها.

وقالت مصادر محلية إن هذه العملية ستنعكس بشكل سلبي على دور المنظمات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للمواطنين الذين يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية.

وتزامنت هذه الجريمة الإرهابية مع انهيار أمني في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان وتصاعد حالة الفوضى وانتشار العصابات المسلحة وغياب كامل لدور الجهات الأمنية فيها.

وعلق المحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي: “لطالما قلنا إن منطقة التربة بتعز تحولت إلى وكر للإرهاب وبحماية من قوات الإخوان، لكن كان يتم تكذيبنا رغم أن تقارير أمنية تؤكد أن الإرهاب ينطلق من التربة صوب عدن”.

 

 مسلسل الفوضى

وقال المواطن “أحمد الخالدي” إن ممثل الصليب الأحمر الدولي “حنا لحود” – لبناني الجنسية – قد تعرض قبل ثلاث سنوات  لعملية اغتيال في منطقة الضباب، المدخل الرئيس لمدينة تعز، بالقرب من نقاط الشرعية الإخوانية وألويتها العسكرية بالمدينة.

وأفاد الخالدي لـ”الأمناء” أن شرطة تعز أعلنت حينها أنها تمكنت من إلقاء القبض على أحد المخططين للجريمة وهو نجل أحد قيادات الأحزاب السياسية، وبعد فترة وجيزة تم تهريبه من المعتقل، وخلال الثلاث السنوات تم إغلاق ملف القضية ولم يتم ملاحقة الجناة.

وأكد “الخالدي” أن يوم الجمعة الموافق 21 يوليو 2023م تكررت الجريمة باغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي بمحافظة تعز “مؤيد سعيد  حميدي” أردني الجنسية في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، ثم لاذوا بالفرار صوب الألوية العسكرية التابعة لجماعة الإخوان بتعز.

 

فشل ذريع للأجهزة الأمنية

منذ بداية الحرب ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات في مديريات تعز، وتلك الجرائم شاهدها العالم بالصوت والصورة، إلا أن الجهات الأمنية والرسمية فشلت في القبض على أحد الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم أمام الرأي العام، ولذلك استمرت العصابات المسلحة في إزهاق الأرواح والعبث بأمن واستقرار المدينة المنكوبة.

 

 اعتقالات تطال النساء والفتيات

وقال رئيس اتحاد المهمشين في اليمن وعضو مؤتمر الحوار الوطني “نعمان الحذيفي” إن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال ابنتيه من وسط مدينة تعز بتهمة العمل والتخابر مع الانقلابيين الحوثيين.

وأوضح الحذيفي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي “تويتر” أن جهاز الأمن السياسي الموالي للشرعية في مدينة تعز قام باعتقال اثنتين من بناته أثناء زيارتهما لأقاربهما في المدينة.

وأضاف أن الأمن السياسي اعتقل ابنتيه فور وصولهن مدينة تعز قادمات من “الحوبان” بذريعة ارتباطهما بالانقلابيين الحوثيين، وأشار في تغريدته بالقول: “من يصدق أن بنات نعمان الحذيفي زعيم المهمشين في اليمن المناهض للانقلابيين معتقلات لدى جهاز الأمن السياسي التابع للسلطة الشرعية الإخوانية وسط مدينة تعز بتهمة أنهن مجندات لدى الانقلابيين بينما الأب مشرد بسبب مناهضته لهم؟”.

وحمل الحذيفي الأجهزة الأمنية بمدينة تعز المسؤولية الكاملة لما قد تتعرض له ابنتاه في سجون الشرعية، مهاجماً بشدة سلطات تعز التي وصفها بالقول “إنها عجزت عن فرض سلطتها على مرتكبي الاغتصابات والقتل وذهبت لاعتقال المهمشات”.

واختتم الحذيفي تغريدته بالقول: “تباً لك من سلطة شرعية تحكم بعقلية المليشيات في محافظة تعز”.

 

الانتقالي الجنوبي يدين العملية الإرهابية بتربة تعز

من جانبه دان المجلس الانتقالي الجنوبي العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة بمحافظة تعز ظهر أمس الأول الجمعة والتي أدت إلى مقتل رئيس البرنامج السيد مؤيد حميدي وإصابة آخرين.

جاء ذلك في بيان صادر على لسان الأستاذ علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي عضو هيئة الرئاسة.

وأكد بيان المجلس الانتقالي الجنوبي أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية وفرقها التابعة للأمم المتحدة، لا تنطلق إلا من فكر إرهابي متطرف سبق التحذير منه وبإشارة صريحة إلى أوكاره وغرف إدارته والتحكم به.

واختتم البيان بالقول: “إن فداحة هذه الجريمة النكراء تستوجب على جميع الأطراف التحرك لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة وسريعة تفضي إلى القبض على الجناة ومن يقف وراءهم والقضاء على أوكار الإيواء لهذه العناصر الإرهابية وقطع شرايين تغذيتها الفكرية والمادية”، وأعرب البيان عن خالص تعازيه ومواساته لعائلة الموظف الأممي وعائلات زملائه الذين أصيبوا في الاعتداء الإرهابي.

 

غوتيريش: الحادث الإرهابي في تعز لن يؤثر على العمل الإغاثي في اليمن

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول أمس الجمعة، أن “الحادث الإرهابي” الذي استهدف أحد موظفي الأمن الغذائي في تعز لن يؤثر على تدخلات الأمم المتحدة وبرامجها الإغاثية المقدمة للشعب اليمني في مختلف المجالات.

جاء ذلك، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الرئاسي، رشاد محمد العليمي، للبحث في مستجدات الأوضاع اليمنية على ضوء الهجوم الذي أودى بحياة مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة بمحافظة تعز مؤيد حميدي.

 

جريمة تعز تنطلق من فكر إرهابي

إلى ذلك أدانت قيادة المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت الهجوم الإرهابي الذي استهدف موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة بمحافظة تعز اليمنية، وعبرت قيادة المجلس التنسيقي عن حزنها الشديد جراء هذه العملية الإرهابية الجبانة، واعتبرت أن مثل هذه الأعمال التي تستهدف الموظفين التابعين المنظمات الدولية، أنها تنطلق من فكر إرهابي متطرف لا يرضى به دين ولا قانون.

ودعت جميع الأطراف للتحرك لاتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة وسريعة للقبض على الجناة واتخاذ تجاههم الإجراءات القانونية، وإيقاف نزيف الدم الذي يستهدف الموظفين الدوليين.

 

 تعليقات صحفيين وحقوقيين

علق الصحفي فتحي بن لزرق، ناشر ورئيس تحرير موقع وصحيفة “عدن الغد”، حول جريمة اغتيال المسؤول الأممي بمحافظة تعز.

وقال بن لزرق في منشور على حسابه فيسبوك جاء فيه: “وأنت تراجع جميع البيانات الصادرة عن قيادات كبيرة في الدولة تجاه جريمة اغتيال مسؤول كبير في برنامج الغذاء العالمي ستصاب بالدهشة، فالقطاع الأكبر من هؤلاء المسؤولين من أبناء تعز ذاتها”.

وأضاف: “تعز ذاتها التي تُركت 9 سنوات كاملة للفوضى وقطاع الطرق ومتعاطي الحشيش و(المفصعين) يحكمونها كيفما شاءوا”.

وتابع: “(تعز) التي حكم غزوان المخلافي نصف شوارعها لـ 7 سنوات بسروال قُد من دبر..! والغريب العجيب أن الكم الكبير من هذه القيادات لم يكلفوا أنفسهم زيارة محافظتهم والاهتمام أو حتى السؤال عنها وتفننوا آلاف المرات في الحديث عن مشاريع الدولة وسيادة النظام والقانون وادعوا زوراً ابتداع الحلول لمحافظات أخرى”.

وعملاً بالمثل العامي الشهير اللي مالوش خير لأهله مالوش خير في الناس، فعلينا جميعاً كيمنيين أن نحمل على هذه الكورجة من القيادات وندعوهم لترك التنظير والفلسفة العمياء وان نرغمهم اولاً وقبل كل شيء أن ينتشلوا تعز من براثن الفوضى وغياب الدولة وانعدام الأمن.

ووجه بن لزرق رسالة للقيادات المحسوبين على تعز حيث قال: “إلى قيادات الدولة من أبناء تعز نرجوكم توقفوا عن هذا (التهريج) نحن كيمنيين في محافظات أخرى لا نريد منكم شيئًا لمحافظاتنا في الوقت الحالي، اهتموا بتعز وكثر الله خيركم..

لن تستطيع إقناع طفل أنك ستقدم لمحافظته أو حيه أو مدينته شيئاً ، وأنت عاجز أن تزور مدينتك لساعات..

عيب استحوا.. ثلثا الدولة بيدكم ولا تملكون قدرة تأمين شارع..!

أي قيادات أنتم؟ تعز التي في خاطري قلعة كل الأحرار ولا تستحق كل هذا العبث”.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى