اخبار محليةالأمين برس

جرائم الإبادة الحوثية في رداع.. انتهاكات مروعة وعدالة مفقودة

تواصل مليشيات الحوثي الإجرامية مسلسل انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان،وتجاهلها لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدينية والدولية.

جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي رداع بمحافظة البيضاء اليمنية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها كانت آخر حلقة من مسلسل طويل من الجرائم الممنهجة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية طوال ما يقارب عقد من الزمن.

 

 

*أسر كاملة أبادتها مليشيات الحوثي في رداع بدم بارد*

 

يوم 21 مارس كان يوماً دامياً في رداع بمحافظة البيضاء اليمنية،منازل فجرتها مليشيات الحوثي على رؤوس ساكنيها،وأسر بكاملها تباد.

 

أطفال ونساء وشيوخ دفنوا تحت الأنقاض.

 

أكثر من عشرين قتيل وجريح كانت حصيلة جريمة الإبادة المروعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بدم بارد وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق والعهود الدولية،وقوانين حقوق الإنسان التي تتفنن هذه المليشيات في تجاوزها وسط تجاهل تام من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لجرائمها الممنهجة ضد الأبرياء.

 

*أرقام خيالية لجرائم ارتكبها الحوثيون خلال العام الماضي*

 

وحول جرائم ميليشيات الحوثي، كشفت آلية تحقيق يمنية مدعومة من الأمم المتحدة، عن وقوع أكثر 2955 واقعة انتهاك لمليشيات الحوثي، فيما وثق مرصد حقوقي 54 جريمة ضد الصحفيين.

 

ووفقا للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وهي آلية حكومية، في تقريرها السنوي فإنها تمكنت من الرصد والتحقيق خلال عام 2023 في 2955 واقعة انتهاك حدثت في مختلف المحافظات بأوقات سابقة.

 

وأوضح التقرير أن تلك الانتهاكات، أدت إلى تضرر 5152 ضحية من الجنسين وبكافة الأعمار، من بينها 698 واقعة استهداف مدنيين سقط فيها 882 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم 268 قتيلا منهم 15 امرأة و46 طفلًا، وسقوط 595 جريحا بينهم 63 من النساء و127 من الأطفال.

 

ووفق التقرير فإن اللجنة حققت في سقوط 358 ضحية انفجار ألغام وعبوات ناسفة بينهم 18 امرأة و79 طفلًا، واعتقال إخفاء 931 ضحية، إضافة إلى التحقيق في 9 وقائع استهداف لأعيان تاريخية ودينية، و3 وقائع اعتداء على طواقم ومنشآت طبية.

 

كما جرى التحقيق في 738 واقعة اعتداء وتدمير لممتلكات خاصة وعامة، و161 واقعة تجنيد أطفال دون سن 15 عامًا، وفقا لذات المصدر.

 

ووقفت مليشيات الحوثي خلف تفجير 21 منزلًا، والتهجير القسري لـ75 أسرة، و60 واقعة قتل خارج نطاق القانون، طبقا للتقرير.

 

وقالت اللجنة إنها خلال عملية التحقيق في كل تلك الوقائع استمعت لما لا يقل عن 8241 مبلغا وشاهدا وفحص أكثر من 7506 وثائق مختلفة، كما نفذت 14 نزولًا ميدانيًا إلى محافظات تعز والحديدة والضالع ومأرب وحضرموت وشبوة وأبين، للتحقيق في وقائع زراعة وانفجار ألغام فردية واستهداف لأحياء وتجمعات سكانية وتدمير مدارس ومرافق صحية من قبل مليشيات الحوثي.

ووثق مرصد الحريات الإعلامية في اليمن 54 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال عام 2023 تنوعت بين الاعتقال، والاختفاء القسري، واستجواب ومحاكمة عدد من الصحفيين، واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية.

 

وأعلن المرصد في تقرير صادر عنه أنه بالإضافة إلى حالات الاختفاء القسري فقد تم رصد 5 حالات اعتقال، و6 حالات احتجاز، و8 حالات اعتداء، و10 حالات استجواب ومحاكمة صحفيين، و8 حالات تهديد، و6 حالات تحريض، و5 حالات حرمان من الحقوق، وحالتي منع صحفيين من التصوير، و3 حالات انتهاك مورست ضد مؤسسات إعلامية.

ووفق التقرير فإن مليشيات الحوثي ارتكبت 18 انتهاكًا ما جعل الكثير من الصحفيين لم يعد بمقدورهم التنقل بسهولة، ونقل الحقائق بعيدًا عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش.

 

*غضب عارم وتضامن واسع في الجنوب مع ضحايا المجزرة*

 

كان لجرائم الإبادة الحوثية المرتكبة في رداع صدى قوي في الجنوب حيث عبر آلاف الجنوبيين عن صدمتهم وغضبهم واستنكارهم لجريمة إبادة الاطفال والنساء في رداع اليمنية.

وقال الكثير من المواطنين الجنوبيين أن اللجوء لتفجير المنازل على رؤوس سكانها ليست سوى مؤشر على حالة الضعف والهشاشة التي تعيشها المليشيات الإرهابية والتي تحاول التغطية عليها عبر صناعة الرعب وقتل الأبرياء.

 

*المجلس الانتقالي الجنوبي يدين المجزرة الرهيبة بحق الأبرياء في رداع*

 

المجلس الانتقالي الجنوبي أدان المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحث الأبرياء في رداع.

وقال المجلس في بيان الإدانة إن هذه الجريمة تمثل الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية التي تؤمن بثقافة القتل والعنف والإرهاب وتتمرد على كل القوانين والأعراف والقيم والأخلاق الإنسانية.

المجلس الجنوبي اوضح في بيانه أن تراخي المجتمع الدولي إزاء جرائم المليشيات براً وبحراً هو السبب في تمادي مليشيات الحوثي في أفعالها المشينة،مطالباً بموقف أكثر حسماً في ردع هذه المليشيات المتطرفة،لإجبارها على العودة إلى مسار السلام.

 

*ما يرتكبه الحوثيون من جرائم يجعلنا أكثر تمسكاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي*

 

قارن الكثير من الصحفيين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي بين تعامل الحوثيين مع المواطنين والمعارضين في المناطق التي يسيطرون عليها وبين تعامل المجلس الانتقالي الجنوبي مع المواطنين والمعارضين في الجنوب.

فبينما تمتلئ السجون الحوثية بالأبرياء والمعارضين والناشطين والصحفيين، لم يسمع أحد أن المجلس الانتقالي اعتقل بريء،او زج بناشط او صحفي أو معارض إلى السجن بسبب مقال أو منشور ينتقد المجلس الانتقالي.

 

وفي الوقت الذي قضى فيه الحوثي على كل اشكال المعارضة، وزج بالصحفيين في السجون وقتل كثير منهم ..يعيش المعارضين والصحفيين في الجنوب بكامل حريتهم يعبرون عن اراءهم بدون خوف،ويتنقلون بكل حرية.

وفي الوقت الذي يعيش فيه المواطن اليمني في حالة قلق وخوف ويتعرض لكل انواع الانتهاكات ..يعيش المواطن الجنوبي والعاملين اليمنيين في الجنوب بكرامة وأمن وحرية وهذا يفسر تمسك الشعب في الجنوب بالمجلس الانتقالي الجنوبي ووقوفه بكل قوة في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب.

 

وكان ناشطون شماليون قد اعترفوا بالمعاملة الراقية التي يتلقاها المواطن الجنوبي،وعلاقة الاحترام المتبادل بينه وبين الأجهزة الأمنية،ووجود حالة من الثقة المتبادلة بصورة تعكس التعليمات التي يتلقاها منتسبو الأمن في الجنوب والتي ترتكز على احترام الإنسان والاعتراف بحقوقه في العيش بحرية وكرامة.

 

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى