اخبار محليةصحيفة المرصد

“السباق إلى المُكلا” صفحات من بطولات قوات الإمارات في اليمن

وقع الباحث البارز في”معهد واشنطن، مايكل نايتس في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كتابه “السباق إلى المكلا” الذي سلط الضوء على الدور البطولي لقوات النخبة الاماراتية في حربها على تنظيم القاعدة في اليمن بين 2015 و2016.

و”السباق الى المكلا” هو الجزء الثاني من ثلاثية توثق حرب اليمن بين 2015 و2020.

وأصدر نايتس في العام الماضي كتابه الأول بعنوان “15 يوماً إلى عدن” . ومن المقرر أن يخصص الجزء الثالث لمعركة الحديدة.ويستعيد المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران واليمن ودول الخليج، في “25 يوماً إلى عدن” أول سيرة عسكرية للإمارات في الحرب، بلسان جنودها وبحارتها وطياريها، في تجربة فريدة أتاحت له التعرف من كثب على تفكيرهم أثناء الصراع.

وفي “السباق الى المكلا”، يروي الكاتب قصة الهجوم الصاروخي المدمر على صافر، الذي شكل مأساة وطنية، وكيف أعادت القوات الاماراتية رص صفوفها واستعادت المبادرة لإنقاذ مدينة مأرب الرئيسية، وتحرير سدها الشهير.
في البداية، استولى تنظيم القاعدة على المدينة الساحلية، ولكن بالاستعانة بمساعدة القبائل المحلية، النخبة الحضرمية، تحركت القوات الإماراتية إلى المدينة عبر ممرات جبلية شديدة الانحدار ، ونفذت حصاراً بحرياً وهجوماً برمائياً إلى الجنوب.

السباق إلى المكلا
و”السباق إلى المكلا” قصة مغامرة وسرد تاريخي فريد للمهمة. وأمضى نايتس سنوات في الدقيق والتحقق، لفهم المعركة، وتحدث مع العديد من المشاركين لاستكشاف الأحداث التي لم تصل إلى السجلات الرسمية، واطلع على أخرى متنوعة للعثور على حوادث طواها النسيان.

يقول نايتس في مقابلة مع صحافية إن الهجوم على صافر شكّل جوهر الكتاب الذي يكرّم جميع الذين استشهدوا فيه، وفي أماكن أخرى في شرق اليمن خلال مواجهتهم عدوين شرسين، هما تنظيم القاعدة، وميليشيا الحوثي.

ويصف ذلك الهجوم بالأسوأ بعدد الإصابات الجماعية في تاريخ الإمارات، ليلفت إلى أن البلاد تعافت سريعاً، وفي غضون 5 أيام، عادت قوات النخبة إلى الهجوم، لتنتصر في معركة مأرب، واصفاً تلك التجربة الإماراتية بـ”قصة صمود وطني وتعاف سريع من أصعب ضربة، والعودة فورًا إلى الهجوم مرّة أخرى بدعم كامل من شعب الإمارات والقيادة في الداخل”.

تعقيدات الهجوم
وبصفته خبيراً عسكرياً يشرح نايتس تعقيدات الهجوم على المكلا الذي شمل مجموعة عمليات عسكرية وتحالفات استراتيجية مع القبائل، والتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية، إضافة إلى استخدام الطائرات دون طيار. ويقول: “من التحدّيات التي واجهت الإمارات في تحرير المكلا من تنظيم القاعدة أنّها أرادت معركة مختلفة عن معارك العراق وسوريا، وأن تتجنّب تدمير المدينة وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وهذا ما جعل الأمر معقّداً للغاية”.

وفي ما شكّل أسلوباً جديداً في مطاردة القاعدة”والقضاء عليه، تحرّكت الإمارات بقواتها على الأرض مع قوات القبائل اليمنية وبعض الدعم من الاستخبارات الأمريكية، ما أتاح اقتحاماً سريعاً للمدينة والقضاء على التنظيم دون سقوط ضحايا مدنيين، مقارنة مع 11 ألفًا في تحرير الموصل خلال عامين.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى