الجنوب في مرمى الإرهاب الحوثي.. صمت دولي مريب والقوات المسلحة على خط المواجهة
شهدت مناطق الجنوب تصاعدًا ملحوظًا في العمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان المحليين والمراقبين الدوليين. ويلاحظ أن المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأعمال العدائية التي تستهدف الأبرياء والبنية التحتية في الجنوب.
الصمت الدولي حيال ما يتعرض له الشعب الجنوبي من عمليات إرهابية ممنهجة يطرح العديد من التساؤلات حول مدى جدية التزام الدول والمنظمات الدولية بحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة. وعلى الرغم من انعدام مجرد التنديدات ، إلا أن عدم اتخاذ خطوات ملموسة وعملية لمواجهة هذه الانتهاكات يعزز من جرأة المليشيات الحوثية في تنفيذ مخططاتها التوسعية بدعم واضح من إيران.
يُعد هذا الصمت الدولي مريبًا في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها الجنوب ، فالتعامل الدولي البارد مع هذه الأزمة يُفاقم الوضع ويعطي إشارة خاطئة للمليشيات الإرهابية بأن المجتمع الدولي غير مهتم بإيقافها. كما أن هذا الموقف السلبي يساهم في تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في اليمن، ويجعل من الصعب التوصل إلى حلول سلمية تُنهي النزاع القائم.
*القوات الجنوبية.. خط الدفاع الأساسي:*
في ظل التهديدات الإرهابية المتصاعدة في الجنوب والتي تقودها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تبرز القدرات العسكرية الجنوبية كخط دفاع أساسي لمكافحة هذه العمليات الإرهابية. ومع ذلك، فإن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب دعمًا دوليًا فعالاً لتعزيز هذه القدرات العسكرية وضمان تحقيق الأمان والسلام في الجنوب والمنطقة برمتها.
المجتمع الدولي بات اليوم مطالبا بتقديم الدعم اللوجستي والفني والعسكري للجنوب العربي، حيث أن تعزيز قدرات القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب لن يعود بالفائدة فقط على الجنوب، بل سيؤثر إيجابًا على استقرار المنطقة بأكملها، خاصة منطقة البحر الأحمر التي تُعتبر شريانًا حيويًا للتجارة العالمية والملاحة الدولية.
*- مكافحة الارهاب وحماية ممرات الشحن العالمية:*
يتطلب هذا الدعم التنسيق بين الدول لتقديم المعدات الحديثة، وتدريب القوات الجنوبية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية. فهذا النوع من التعاون سيساهم في تعزيز الجهود المحلية لمكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة من التهديدات الأمنية التي تؤرق السكان وتؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تحقيق الاستقرار في الجنوب سيؤدي إلى حماية ممرات الشحن البحري في البحر الأحمر، مما يعزز الأمن الإقليمي ويمنع انتشار الإرهاب إلى دول الجوار. كما أن دعم القدرات العسكرية الجنوبية سيساهم في منع التدخلات الخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، ويضمن سلامة وأمن الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
تعتبر هذه الخطوة ضرورية ليس فقط من أجل الجنوب ، ولكن أيضًا من أجل مصلحة المجتمع الدولي بأسره. فدعم القدرات العسكرية الجنوبية لمكافحة الإرهاب هو استثمار في مستقبل آمن ومستقر للمنطقة، ويعزز من جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي.
*تفاعل جنوبي رسمي:*
أعلنت أستراليا تصنيف مليشيا الحوثي كـ”جماعة إرهابية”، استنادًا إلى توصيات عدة. وأوضح النائب العام الأسترالي، مارك دريفوس كيه سي، أن الحكومة الأسترالية أدرجت الحوثيين كمنظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي لعام 1995.
وقد أثارت هذه الخطوة تفاعلاً رسميًا من القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.
و أصدرت هيئة الشئون الخارجية والمغتربين بيانًا رحبت فيه بقرار حكومة أستراليا تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية.
وأكد البيان أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
المصدر