تناقض حوثي بملف الحج.. "عبدالملك" يهاجم السعودية و"الرزامي" يشكرها
(الأمناء / متابعة خاصة :)
عبدالملك الحوثي : ” السعودية تتاجر بالحج وتبتز وتستغل حجاج بيت الله الحرام”
الرازمي : نشكر السلطات السعودية على تسهيلها الإحراءات لأداء فريضة الحج
السقلدي : لو كانت المملكة تسيس الحج ما كانت قيادات حوثية تؤدي فريضة الحج
شن زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية هجوماً حاداً ضد السعودية واتهمها بعرقلة فريضة الحج، على عكس الموقف الذي أبداه قيادات بارزة بالمليشيا قبل توجهها لأداء الفريضة
واتهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاب له السبت، السلطات السعودية بوضع قيود وتعقيدات على أداء فريضة الحج، متهماً الرياض بـ”المتاجرة” بها وابتزاز الحجاج.
زعيم المليشيا صعد من هجومه على السلطات السعودية، واتهمها بتحويل فريضة الحج إلى مورد مالي، وزعم قيامها باعتقال حجاج من بلدان متعددة وهم يؤدون شعائر الحج وهم في الديار المقدسة.
وفي حين زعم الحوثي قيام السعودية بفرض “نظرة مذهبية ضيقة” على فريضة الحج، تحدث عن ضرورة ما أسماها “تهيئة الظروف للأمة لأداء ركن الحج في ظروف بعيدة عن التعقيد”، وقال بأن ذلك سيكون له “أثر كبير جداً في واقع المسلمين على كافة المستويات”.
هذا الهجوم الحاد من قبل زعيم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، جاء بعد يوم من توجه قيادات بارزة بالمليشيا إلى السعودية لأداء فريضة الحج عبر مطار صنعاء، برئاسة رئيس اللجنة العسكرية بالمليشيا المدعو يحيى الرزامي.
وفي الوقت الذي ذهبت فيه قيادات حوثية لأداء مناسك الحج في ضيافة المملكة العربية السعودية، ظهر زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدر الدين في خطاب مصور مهاجما المملكة واتهم قيادتها بأنها “تتاجر بالحج وتبتز وتستغل حجاج بيت الله الحرام”.
تحريض حوثي ليس بجديد في اليمن :
وفي حقيقة الأمر هذا النوع من التحريض الذي يستهدف المملكة من بوابة تنظيم الحج والعمرة ليس جديدا في اليمن، وهو تحريض من عناصر السلالة التي ما زالت تعتقد حتى اليوم بأنها الأحق في حكم وإدارة المناطق المقدسة في السعودية وهو ذات المعتقد الذي يؤمن به خميني وأتباعه في المنطقة.
الرازمي وفي تصريح مصور له من داخل مطار صنعاء وبثه إعلام المليشيا، وجه الشكر إلى السلطات السعودية على تسهيلها لأداء فريضة الحج، في موقف يناقض كل مزاعم وادعاءات زعيم المليشيا في خطابه.
وهو ما أشار له مدير المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي في تعليق له على خطاب الحوثي، متسائلا بالقول: لو كانت المملكة تسيس الحج كما يزعم الحوثي، لما كانت قيادات حوثية تنال الاستضافة الراقية في مكة وتؤدي فريضة الحج رغم أن مكانهم الحقيقي السجون والزنازين.
السقلدي أضاف في تغريدة له على منصة “إكس” بأن تحريض زعيم المليشيا يأتي بعد محاولة المليشيا عرقلة ومنع الحجاج بمناطق سيطرتها من السفر لأداء فريضة الحج ومبادرة السعودية في نقلهم جواً من صنعاء إلى جدة.
في حين لفت وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي إلى أن تحريض مليشيات الحوثي يأتي في سياق تحريض إيراني، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان قد حرض على فريضة الحج لهذا العام بإطلاق اسم (حج البراءة)، موضحاً بأن هذه التسمية إشارة للمليشيات الشيعية في المنطقة بالتحريض على موسم الحج ومهاجمة المملكة العربية السعودية.
الكاتب همدان العليي سرد في مقال مطول له نشره على منصة “إكس” تاريخا من التحريض الذي يمارسه نظام الولاية في إيران منذ ثمانينيات القرن الماضي، وما تسبب فيه هذا التحريض من أحداث دموية كما حدث في موسم حج 1987، راح ضحيتها المئات معظمهم من الحجاج الإيرانيين ورجال الأمن السعوديين.
التحريض على السعودية من بوابة الحج :
مؤكداً بأن ما تفوه به عبدالملك الحوثي من تحريض ضد السعودية من بوابة الحج لا ينفصل عن التوجه الخميني الأب في إيران، وقيام الحوثي بدوره المكمِّل لبقية الأذرع في المنطقة، لاستهداف أمن وسلامة واستقرار المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية.
واختتم العليي وبالعودة إلى الخميني الصغير في اليمن عبدالملك الحوثي، فهو لا ينفصل عن التوجه الخميني الأب في إيران ويقوم بدوره المكمِّل لبقية الأذرع في المنطقة، لكنه استخدم وسيلة أخرى لتحريض اليمنيين والشعوب العربية ضد قيادة المملكة العربية السعودية، وهي اتهام المملكة العربية بابتزاز واستغلال الحجاج والمتاجرة بالحج وغيرها من التفاصيل التي يدغدغ بها عواطف عامة المسلمين. وهذا يعني أن الخامنئي يحرض ضد المملكة ويدعو للفوضى داخل الأماكن المقدسة بذريعة الانتصار لفلسطين، وتسجيل موقف رافض لسياسة أمريكا وإسرائيل، والحوثي يقوم بذات المهمة لكن من خلال اتهام المملكة بسرقة حجاج بيت الله الحرام..!
تنسيق إيراني – حوثي :
مشيراً بأن هذا التنسيق والتكامل اللئيم والخطير سيستمر لاستهداف أمن وسلامة واستقرار المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية حتى وإن قدمت لهم التنازلات والمنح والهدايا..
سيبتسمون لقيادة المملكة العربية السعودية ويرسلون لها الوفود ويمتدحون بعض مواقفها للتخدير، لكنهم لن يتوقفوا عن استهدافها سرًا وعلانية وتحريض الشعوب العربية ضدها.. هكذا هي الجماعات العقائدية.