اخبار محليةعدن تايم

موجة الحر وانقطاع الكهرباء تتسبب بحالات أغماء بين أوساط العمال بعدن


‏لم يعد الأربعيني العامل بالأجر اليومي في البناء والتشييد، أحمد القادري، قادراً على الاستمرار في عمله وتحمل قسوة الظروف الجوية القاسية، وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في مدينة عدن جنوب اليمن

يقول القادري إنه اضطر لملازمة منزله منذ أكثر من 20 يوماً، بعد أن أصيب بإعياء شديد أثناء مزاولة عمله في مجال البناء، بينما يتحدث العامل فهمي حسان، وهو طباخ في أحد المطاعم، أنهم يواجهون كعمال في هذا المجال جحيماً لا قبل لهم بتحمله، فقد سقط أكثر من مرة مغمى عليه من شدة المعاناة، نتيجة الإجهاد الحراري، الناتج عن الطقس، ونيران معدات الطبخ
‏لا وصف لمستوى المعاناة التي يواجها عشرات الآلاف من العمال في اليمن، خصوصاً عمال الأجر اليومي، من إجهاد وإعياء وإنهاك وحروق، ناتجة عن لفحات الشمس، خاصة في المدن الساحلية كعدن، التي يصنفها البنك الدولي، استناداً لمبادرة التكيّف العالمي لجامعة نوتردام، على أنها سادس أكثر مدينة في العالم عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر وعرام العواصف

تتنوع هذه الوقائع التي جرى رصدها ما بين انهيار بدني، نتيجة الإعياء الشديد والإغماء والدوار، وتسجيل سقوط عمال من شدة الإعياء والإنهاك وسوء التغذية في أكثر من موقع ومنشأة للعمل، إضافة إلى الإصابة بعدد من الأمراض

ويأتي هذا مع عدم توفر وسائل السلامة والحماية لعمال المطاعم وقطاع الغذاء بشكل عام، باعتبارهم من أكبر الفئات العمالية في اليمن وأكثرها معاناة في ظل الظروف الراهنة الأصعب على هذه الفئة العمالية في اليمن وأكثرها معاناة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مع انعدام أبسط الحقوق وطرق الحماية التي من المفرض توفرها من عقود، وتأمين صحي، وإجازات، ووسائل السلامة لبيئة العمل، في ظل الظروف الراهنة، مثل وسائل التكييف والتبريد التي تغيب عن غالبية المطاعم العاملة في اليمن، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتضاعف في مثل هذه الأماكن، لتصل في أوقات النهار إلى أكثر من 50 درجة

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى