العيسي يتحدث عن السيادة من الخارج لإنقاذ شركته الفاشلة
(الأمناء نت / خاص :)
خرج ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني الجنوبي” الذي يقوده رجل الأعمال أحمد صالح العيسي ببيان هزيل كشف في ثناياه مدى تسخير ورقة الائتلاف سياسيًا للدفاع عن الشركات التجارية التي يديرها العيسي عقب انكشاف القناع والقرار الذي أصدره مجلس الوزراء بخصوص الموافقة على إنشاء شركة اتصالات مستقلة عن الحوثي في الجنوب.
وزعم ائتلاف العيسي في بيان صادر عنه وجود ما وصفها بالصفقة المشبوهة لبيع شركة عدن نت لصالح شركة NX متهمًا رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اللذان قال أنهما اعتسفا وأهدرا النصوص الدستورية القانونية لتمرير هذه الصفقة المشبوهة.
وأثار قرار الحكومة بالموافقة على إنشاء شركة اتصالات جديدة حفيظة تنظيم الإخوان – الجناح المحلي لـ”حزب الإصلاح” – الذي سارع إلى الإعلان عن رفضه لهذه الشركة التي تخدم المناطق المحررة وتنهي الهيمنة الحوثية على قطاع الاتصالات في اليمن.
وكانت وزارة الاتصالات اليمنية كذَّبت المزاعم التي يروج لها الإخوان بشأن إنشاء الشركة الجديدة هو عملية بيع لشركة “عدن نت”، موضحة أن هذه الادعاءات والافتراءات غير صحيحة، وأن المشروع هو شراكة واستثمار بين الحكومة وإحدى الشركات الرائدة في مجال الاتصالات، والهدف منها تطوير وتوسعة مشروع “عدن نت” وفقاً للقوانين النافذة حالياً.
وقال مراقبون في تصريحات لـ”الأمناء” بأن البيان الذي أصدره ما يسمى بـ”الائتلاف الوطني الجنوبي” قد كشف حقيقة الائتلاف وتبعيته لرجل الأعمال العيسي الذي حاول من خلاله الدفاع عن شركة الاتصالات الفاشلة التابعة له ومخاوفه من إنشاء أي شركة اتصالات في الجنوب وهو ما يظهر – بحسب مراقبين – وقوفه وراء إفشال كل المحاولات السابقة لإنشاء شركة اتصالات في الجنوب خدمة لمصالحه الشخصية ومصالح الحوثيين.
وسخر ناشطون جنوبيون من حديث ائتلاف العيسي عن السيادة الوطنية واعتباره موافقة مجلس الوزراء على إنشاء شركة اتصالات مستقلة في الجنوب بأنها تفريط بالسيادة ومحاولة لبيع شركة مملوكة للدولة (عدن نت) وهي من أهم القطاعات السيادية والاستحواذ على بوابة عدن الدولية وبوابة النفاذ الدولية للإنترنت في حين يتواجد هو في الخارج ويدير شركاته من فنادق بعض الدول.
وتساءلوا بالقول: “هل إنشاء شركة اتصالات مستقلة عن الحوثي تفريط بالسيادة الوطنية وبقاء شركتك الفاشلة تجني الأموال هو الحفاظ على السيادة؟”.
واكتفى الناشطون الجنوبيون في تصريحاتهم المتفرقة لـ”الأمناء” بالإشارة إلى إحدى فقرات بيان ائتلاف العيسي والتي قالوا عنها “شر البلية ما يضحك” وتنص الفقرة الواردة بالبيان بالقول: “ويشير الائتلاف إلى أن عملية البيع الفاضحة التي قادها معين ورفاقه في الفساد جمعت بين انتهاك السيادة الوطنية وتضييعها وبين تجاوز كل مؤسسات الدولة علاوة على ما تمثله من تدمير وتمزيق للبلاد وتعريض سيادتها ومصالحها للخطر”.
ووصل عويل العيسي على شركته الفاشلة وما تمثله الشركة المستقلة التي سوف يتم إنشاؤها في الجنوب من ضربة موجعة له ولاستثماراته التي ظل يجنيها طوال سنوات وصمته عما يعانيه أبناء الشعب من انقطاع للمرتبات وتردي الخدمات وحرمان أبناء الجنوب من أبسط حقوقهم إلى “أبناء الشعب للتحرك للمطالبة بعزل المتورطين وبناء جبهة لإنقاذ البلاد وحماية مصالح الشعب”.
وبحسب مراقبون فقد وصل هذيان العيسي على شركته الفاشلة على اعتبار السماح بإنشاء شركة اتصالات مستقلة في الجنوب بأنه “تضييع لحلم قيادات وأبناء الجنوب ببناء دولة جنوبية”.