توطين القاعدة.. أخطر مخطط إرهابي في أبين تجهضه القوات الجنوبية
وجّهت القوات المسلحة الجنوبية، ضربة شديدة الأهمية لقوى الشر والإرهاب اليمنية، لم تجهِض فقط مزيدا من الاعتداءات على الجنوبيين، لكنّها مثّلت توثيقا لضراوة الحرب على الجنوب.
الحديث عن عثور القوات الجنوبية على وثائق مهمة ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة في أحد أوكار تنظيم القاعدة بوادي الجنن بمحافظة أبين، وذلك ضمن عملية سهام الشرق.
جاء ذلك خلال عملية نوعية استهدفت أوكار التنظيم الإرهابي في واديي الجنن وعمران في مديرية مودية، التي تعتبر إحدى أكثر المناطق المستهدفة بخطر الإرهاب.
وعثرت القوات الجنوبية، خلال اقتحامها لأحد هذه الأوكار، على معمل لتصنيع البعوبات الناسفة بطرق مموهة، أخذت شكل ولون أحجار الجبال بهدف عدم تمييزها.
كما تمكنت القوات الجنوبية، من ضبط مئات الأحزمة الناسفة والألغام المضادة للدبابات والأفراد، ومخازن الأسلحة والذخائر ومعدات التفجير، بجانب الكشف عن خنادق الاختباء تحت الأرض.
ورصدت القوات الجنوبية كذلك، غرفا بدائية يعتقد أنها كانت مقرا لاجتماعات وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
مع أهمية هذه الضبطيات، فإنّ أحد أخطر ما تم العثور عليه كذلك تمثل في صندوق يحوي مخططات وخرائط خاصة بتنظيم القاعدة الإرهابي لكل مناطق محافظة أبين، ووثائق تضم خطط انتشار ومواقع تمركز العناصر الإرهابية في الأودية والجبال، ورصد مراسلات بهدف رصد مواقع القوات المسلحة الجنوبية.
تكشف هذه التطورات الخطيرة، مدى وحشية الإرهاب الذي يتعرض له الجنوب من قِبل تنظيم القاعدة، الذي خطّط لفرض سيطرة كاملة على محافظة أبين.
الكشف عن هذا المخطط الإرهابي لتنظيم القاعدة يحمل دلالة حول أهمية الجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية التي تتصدى لتهديد وجودي يستهدف توطين الإرهاب في محافظة أبين.
الخطير في حضور تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين أن هذا الفصيل غير قادر على المواجهة المباشرة التي دائما ما تشهد دحره على يد القوات الجنوبية، في حين يركز التنظيم الإرهابي على نشر الألغام في كل مكان لجعل أبين مسرحا لإرهاب شامل.