اخبار محليةصحيفة المرصد

علامات تدل على أنك تتخذ من العمل ملجأ لتجنب مواجهة الواقع

هل شعرت يومًا ما بعدم الرضا عن علاقتك، لكنك لم تفعل شيئًا حيال ذلك لأنك كنت مشغولًا جدًا بعملك؟ هل شعرت أن عملك يمنحك رضاً أكبر عن شريك حياتك، ولهذا السبب خصصت له المزيد من الوقت والطاقة؟ هل تجنبت إجراء محادثات صعبة أو حل النزاعات مع شريكك لأنك فضلت التركيز على مشاريع عملك؟

إذا أجبت بالإيجاب على أي من هذه الأسئلة، فمن المحتمل أنك تتخذ من العمل ملجأ لتجنب مواجهة واقعكما كزوجين. هذا يعني أنك تستخدمين العمل كوسيلة للهروب أو تجنب المشاكل التي تواجهك في علاقتك، بدلاً من مواجهتها والبحث عن حلول لها، بحس ما نشرته مجلة “لا فيدا لوثيدا” الإسبانية.

لماذا نتخذ من العمل ملجأ؟
هناك عدة أسباب تجعلنا نتخذ من العمل ملجأ ليتجنب الزوجين مواجهة واقعهما، منها:

الخوف من التغيير
في بعض الأحيان، نعلم أن علاقتنا لا تجعلنا سعداء، ولكننا نخشى تغييرها أو إنهائها. نحن كسالى أو خائفون من مواجهة العواقب التي قد تترتب على الانفصال، مثل الوحدة أو الحزن أو الخسارة الاقتصادية أو الاجتماعية، وما إلى ذلك. ولهذا السبب، نفضل الاستمرار كما نحن ونلجأ إلى العمل، حيث نشعر بمزيد من الأمان والراحة .

الخوف من الصراع
وفي أحيان أخرى، نتجنب التحدث مع شريكنا حول المشاكل التي نواجهها لأننا لا نريد الدخول في جدالات أو معارك. نعتقد أنه من الأفضل ترك الأمور كما هي وعدم التسبب في المزيد من التوتر أو الانزعاج. ومع ذلك، من خلال القيام بذلك، فإن الشيء الوحيد الذي نحققه هو تراكم الاستياء والإحباط، وإبعاد أنفسنا أكثر فأكثر عن شريكنا. يصبح العمل بعد ذلك طريقًا للهروب حتى لا نضطر إلى مواجهة الصراع.
الخوف من التسوية
ومن الممكن أيضًا أن نستخدم العمل كملجأ لأننا نخشى الالتزام تجاه شريكنا. ربما لسنا متأكدين من رغبتنا في أن نكون مع هذا الشخص، أو لدينا شكوك حول مشاعرنا أو خططنا للمستقبل. فبدلاً من أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع شريكنا، نختبئ وراء العمل ونقلل من أهمية العلاقة. وبالتالي، فإننا نتجنب الاضطرار إلى اتخاذ قرارات أو تحمل التزامات يمكن أن تقيدنا أو تقيدنا.

قلة الثقة بالنفس
سبب آخر قد يجعلنا نستخدم العمل كملجأ هو أننا نتمتع بتدني احترام الذات ونسعى للحصول على المصادقة الخارجية. نشعر بعدم الأمان أو عدم الكفاءة في علاقتنا، ونعتقد أننا لا نستحق الحب أو الاحترام. لهذا السبب، نحن نكرس أنفسنا للعمل، حيث نشعر بالتقدير والاعتراف. وبذلك يصبح العمل مصدراً لاحترام الذات والثقة، مما يجعلنا ننسى واقعنا كزوجين.

ما هي عواقب اتخاذ العمل كملجأ؟
إن اتخاذ العمل كملجأ لتجنب مواجهة واقعنا كزوجين يمكن أن يكون له عواقب سلبية على أنفسنا وعلى علاقتنا، وفيما يلي بعض من هذه العواقب:

الإرهاق العاطفي: من خلال تجنب المشاكل التي نواجهها في علاقتنا، فإننا لا نحلها أو نتغلب عليها. على العكس من ذلك، نسمح لهم بالنمو ويصبحوا عبئًا عاطفيًا يولد التوتر والقلق والحزن والشعور بالذنب. بالإضافة إلى ذلك، من خلال تخصيص المزيد من الوقت والطاقة للعمل، يمكن أن نهمل صحتنا الجسدية والعقلية، ونعاني من الإرهاق العاطفي الذي يؤثر علينا في جميع مجالات حياتنا.
القطيعة العاطفية: من خلال عدم تخصيص الوقت أو الاهتمام لشريكنا، يمكننا أن نتسبب في القطيعة العاطفية التي تبعدنا أكثر فأكثر. من خلال عدم التواصل أو مشاركة مشاعرنا أو أفكارنا أو تجاربنا، يمكن أن نفقد العلاقة الحميمة والثقة التي اعتدنا على مشاركتها. من خلال عدم إظهار الاهتمام أو الدعم لما يحدث لشريكنا، يمكننا توليد شعور بالتخلي أو اللامبالاة مما يضر بالرابطة التي توحدنا.
عدم الرضا العلائقي: من خلال استخدام العمل كملجأ، يمكن أن نقع في روتين أو رتابة تجعلنا نشعر بعدم الرضا عن علاقتنا. من خلال عدم وجود مشاريع أو أوهام مشتركة، يمكن أن نفقد المعنى أو الهدف من كوننا معًا. من خلال عدم الاستمتاع أو الاستمتاع مع شريكنا، يمكن أن نشعر بالملل أو الإحباط من العلاقة. من خلال عدم الشعور بالسعادة أو الرضا مع شريكنا، يمكننا أن نتساءل عما إذا كان الأمر يستحق البقاء معًا.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى