المقالات

رسالة عاجلة لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي


إن متطلب هيكلة أي مكون سياسي تحتاج إلى دراية عالية بمتطلبات المرحلة الفكرية والايدلوجية والاجتماعية والاقتصادية لاسيما حين تمر الثورة بمراحلها الانتقالية( الانتقال من الثورة الى الدولة ومن ثم الانتقال من الدولة البسيطة الى بناء الدولة الحديثة).

ومن المعلوم أن الثــورة حالــة مؤقتــة فــلا يمكــن يتصور مجتمــع مــا يعيــش فــي حالــة ثورة دائمة، ولكن لابد
مـن التحـول التدريجـي إلـى حالـة مـن التنظيـم السياسـي والاقتصادي والاجتماعي والإداري، والمرحلـة الانتقالية التي نعيش لحضتها في جنوبنا الحبيب هـي المرحلـة التـي تلـت الثـورة تميـزت بسـمات خاصـة علـى مسـتوى المؤسسـات والعلاقات الداخلية والخارجية لاسيما عقب انهيار منظومة نظام صنعاء،فحدث حالة فراغ دستوري وقانوني حينها استطاعت النخــب الثوريــة الجنوبيةالســيطرة علــى المؤسســات
لضمان اســتمرارية الثــورة، لكن التحديات التي رافقت تلك المرحلة تجلت في الاتي:
1- انتاج مؤسسات يمنية بديلة للنظام الساقط فصارت تلك المؤسسات تعرقل عملية الانتقال.
2- بروز قيادات لا تمتلك الخبـرة الإدارية والسياسـية الكافية لتسـيير مؤسسـات الدولـة.

3- المخـاوف التـي رافقت المرحلـة الانتقالية والتي اسـهم القـوى المناهضـة للثـورة في تغذيهـا بطـرق
مباشـرة وغيـر مباشـرة.

4- بروز التباينات والاختلافات بين أركان التحالف الثوري مما قد يهدده الانكسار آو الضعف.

وممـا سـبق فأنه يتوجـب علـى النخـب السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي التنبـه لهذه المرحلـة لكونهـا مرحلـة خطـرة جدا ؛ والعمل بروح الفريق الواحد رأسيا وأفقيا؛ لتفـادي تلـك
الأخطاء والمعوقـات. بالإضافة بذل المزيد من الجهد السياسي والتنظيمي؛ لتحويل شـرعية
الثـورة إلـى شـرعية المؤسسـات.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى