الحل الشامل .. مقومات البناء وشروط النجاح
الحقيقة وجوهر القول ، إن ثمة اطراف إقليمية ودولية تتحرك نحو الحل الشامل واحلال السلام في مبادرات تستخدم آليات وافكار، تشجع المليشيات الحوثية على مواصلة تعنتها وشرعنة شروطها الغير منطقية ومقبولة ، وتحملها على محاولة تحقيق ما عجزت عن تحقيقه طيلة ثمان سنوات من الحرب على الجنوب، من خلال مبادرات سلام طغت في افكارها المعلنة والمسربة شروط الأطراف اليمنية المعادية للجنوب وعلى رأسها مليشيات الحوثي.
ستظل كل جهود و مبادرات السلام فاقدة لشروط وضمانات نجاحها، وتمثل بذات النهج، خروجاً عن نواميس التاريخ وعن القوانين والتشريعات الإنسانية والدولية ، حتى تدرك ان قضية الجنوب هي مفتاح السلام على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وليس ورقة للمقايضات، او قضية قابلة للتأجيل والإحالة الى موضع ثانوي.
على الأرض وفي إرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته وإنتصارات قواته المسلحة، يمتلك السلام الحقيقي مقومات وجود دائم ، وذلك من خلال إلتقاط مفاتيحه والإلتزام بشروطه وعلى رأسها ، لا سلام إن لم تكون قضية الجنوب مفتاحه وحق شعب الجنوب بإستعادة دولته.
السلام الذي يعيد إحياء وترميم رفاة مبادرات سياسية تجاوزها الواقع الذي تشكل على الأرض، هو السلام المرفوض وليس ذلك الذي نؤيده وابدى الجنوب وقيادته العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي تعاوناً وجهوداً في تهيئة اجواء نجاحه، أما المبادرات السياسية التي كانت محاولة لإستيعاب اشتراطات وتوازنات ومخاوف والمصالح الإقليمية والدولية وتحالفاتها مع مراكز النفوذ اليمنية ، فقد إنفجر صاعقها بحرب خلفت كل هذا الدمار، والقت بظلالها على أمن واستقرار المنطقة ، وهي حرب شنت على الجنوب لا سواه ، وكانت متعددة الوسائل والادوات وأكثرها جرماً بحق شعب الجنوب ، حرب الإرهاب الموجه ضد الجنوب وقواته المسلحة عبر التنظيمات الإرهابية اداة القوى اليمنية القديمة المتجددة.
المصدر