زيارة عيدروس الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب: الدلالة والتداعيات
كتب/حافظ الشجيفي
في خطوة هامة، زار عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جزيرة ميون وباب المندب. وتحمل هذه الزيارة أهمية كبيرة ولها أبعاد ودلالات مختلفة على المنطقة.ويمكن اعتبار زيارة الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب بمثابة بيان قوي على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتأكيد السيادة على هذه المناطق الاستراتيجية. حيث تتمتع جزيرة ميون، الواقعة في مضيق باب المندب، بأهمية جيوسياسية هائلة بسبب موقعها كطريق بحري رئيسي. ويهدف الزبيدي من خلال زيارته لهذه الجزيرة إلى التأكيد على وجود المجلس الانتقالي الجنوبي وسيطرته على الممرات البحرية الحيوية، مما يعزز مطالبته بأهميته الإقليمية.
كما تسلط الزيارة الضوء أيضًا على تركيز المجلس الانتقالي الجنوبي على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. ويعد باب المندب نقطة تفتيش حاسمة للتجارة البحرية الدولية، مما يجعلها عرضة للقرصنة والتهديدات الأمنية الأخرى. ويبعث وجود الزبيدي في هذه المنطقة برسالة واضحة مفادها أن المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بحماية مصالح الجنوب، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار والأمن في هذه المياه الحيوية.
وفضلا عن ذلك فان لزيارة الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب تداعيات إقليمية أوسع. وهو يؤكد دور المجلس الانتقالي الجنوبي كلاعب رئيسي في المشهد السياسي، وخاصة في الجنوب. ومع استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في تأكيد سلطته وتوسيع نفوذه، فإنه يتحدى ديناميكيات القوة والتحالفات التقليدية في المنطقة. وتعد هذه الزيارة بمثابة تنبيه بأن المجلس الانتقالي الجنوبي قوة لا يستهان بها، وقادرة على تشكيل مستقبل الجنوب وربما التأثير على الديناميكيات الإقليمية الأوسع.
وتحمل زيارة الزبيدي أيضا أهمية دبلوماسية. إنه يوفر فرصة للمجلس الانتقالي الجنوبي للتعامل مع الجهات الفاعلة الدولية وإظهار التزامه بالاستقرار والتنمية في المنطقة. ومن خلال إظهار سيطرته بشكل فعال على المناطق الاستراتيجية، يهدف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الحصول على الاعتراف والدعم من المجتمع الدولي، مما قد يمهد الطريق لزيادة المشاركة الدبلوماسية والشراكات.
في الاخير يمكن التأكيد على ان زيارة عيدروس الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب تحمل أهمية ودلالات كبيرة على المنطقة الجنوبية من اليمن. ويعزز التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتأكيد السيادة وضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار في هذه المناطق الاستراتيجية. علاوة على ذلك، فهو يتحدى ديناميكيات القوة والتحالفات القائمة، ويؤكد دور المجلس الانتقالي الجنوبي كلاعب مهم في السياسة الإقليمية. .
