مهمة دفاعية أوروبية قريبا بالبحر الأحمر لحماية حرية الملاحة
ومنذ أكثر من شهرين، تنفذ جماعة الحوثي التي تصنفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ويبررون ذلك تحت يافطة دعم قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويمر نحو 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر.
وقال بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي “لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة لكن لن يعرقل أحد (الأمر).. آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)”.
وأردف قائلا إن هناك مسعى لاختيار الدولة التي ستقود المهمة اليوم الأربعاء وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها ومن سيشارك وبأي أصول.
ودشنت الولايات المتحدة ودول أخرى في ديسمبر مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي.
لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة خاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة، التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.
وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم “أسبيديس” أي “الحامي” ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا واليونان وإيطاليا أبدت اهتماما بقيادة المهمة، فيما أشارت سبع دول حتى الآن إلى استعدادها لإرسال قطع بحرية، مضيفين أن ذلك سيستند إلى مهام الاتحاد الأوروبي الحالية في المنطقة.
وستتضمن العملية في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة هيسن إلى المنطقة.
وتأتي هذه التطورات فيما أعلنت جماعة الحوثي المتمردة، اليوم الأربعاء، إطلاق عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأيمركية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين يحيي سريع ، في بيان صحافي نشره على حسابه بمنصة إكس “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا ، أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عدة صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر”.
وأكد أن “كافة السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي المشاركة في العدوان على بلادنا ضمن بنك أهداف قواتنا وسوف يتم استهدافها ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدِنا وشعبِنا وأمتِنا وتأكيدا على استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين”.
وأضاف أن “القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان على غزة وكذلك رفع الحصار”.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة الدولية.
وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
وبحسب البنتاغون، شن الحوثيون أكثر من 35 هجوما منذ 19 أكتوبر الماضي حين خطفوا سفينة مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.