وساطة مصرية تطلب من الحوثيين ايقاف الهجمات في البحر الأحمر والرد صاعق!
الجمعة – 02 فبراير 2024 – الساعة 10:58 م بتوقيت اليمن ،،،
((المرصد))خاص:
كتب : خالد سلمان
مصر عبر وسيط تطلب من الحوثيين خفض التصعيد في البحر الأحمر، والأخيرة ترفض ، وهو طلب فيه قدر كبير من البرجماتية حيث دعت القاهرة عدم إستهداف كل السفن ، وعلى الحوثي إنتقاء تلك الذاهبة إلى إسرائيل، وهو ما اثار غضب تل أبيب ، ومع ذلك لم تدرك مصر أن الحوثي يضع السياسة المصرية على درجة واحدة من الاستهداف،لسببين الأول تاريخي، فهي كجماعة ماضوية لايمكن ان تنسى ثأراتها التاريخية مع مصر عبدالناصر ، ودعمه ثورة سبتمبر التي أطاحت بسلطة أجدادهم الأئمة ،والسبب الثاني إعتبار الحوثي أن مصر شريكة في حصار غزة عبر إغلاق المعابر.
لو كان هناك طرفاً معنياً بما يحدث في البحر الأحمر فهو مصر، ولو كان هناك إقتصاداً يسدد فواتير النشاط العدواني فهي قناة السويس ، التي تخسر مواردها تباعاً وبشكل تصاعدي ، ولو كان هناك من يتوجب عليه العمل من أجل إحتواء الخطر الحوثي، فهو الجيش المصري بشراكة متعددة الأطراف، بعد طرح أمن البحر على طاولة المباحثات مع السعودية كأولوية ، ودخول الصين بكامل ثقلها السياسي وهي من أكبر الخاسرين ، على خط الأزمة، وتغيير الموقف الروسي مما يجري من توترات في خطوط الملاحة الدولية ، وإعتماده لغة التهدئة لا الانحياز للموقف الإيراني الحوثي ، على الرغم من زيارة كبير المفاوضين الحوثيين لموسكو مؤخراً طلباً للدعم السياسي المباشر.
لايبدو أن الإقتصاد المصري الذي يعاني من النزف في موارده من العملات الأجنبية ، حد تقنيين سحب الدولار للعملاء من المصارف بألفي دولار فقط ، يستطيع أن يحتمل المزيد من الصبر والقدرة على إمتصاص إرتدادت مايحدث في البحر الأحمر ، وإنه في لحظة ما ستتحرك مصر ، وإن طول النفس لن يكون سيد المشهد إلى مالانهاية ، في ظل تداعي الإقتصاد المصري، ومحاولة الحوثي المضي في زعزعة الإستقرار الإجتماعي لأكبر دولة عربية ، من بوابة تجفيف موارد النقد الأجنبي وخنق قناة السويس.
أمن مصر القومي يُضرب في الصميم.